أصدر الرئيس التونسي زين العابدين بن على، قرارًا بإقالة وزير الداخلية رفيق بلحاج قاسم وتعيين وزير جديد هو أحمد قريعة وذلك على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد حاليًا وأدت إلى مقتل العشرات. كما أمر الرئيس التونسي بالتحقيق في اتهامات بالفساد لبعض المسئولين, وإطلاق سراح جميع المعتقلين في الاحتجاجات التي جرت خلال الأيام الماضية. وقال رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي: إنَّ رئيس البلاد عين وزيرًا جديدًا للداخلية وأمر بالإفراج عن كل المحتجزين في موجة من الاحتجاجات العنيفة". وأضاف الغنوشي متحدثًا في إفادة صحفية أنّ الرئيس أمر بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الفساد وممارسات بعض المسئولين وأنه عين أحمد فريعة وهو أكاديمي سابق ووزير دولة وزيرا جديدا للداخلية. وكان آلاف المواطنين والنقابيين قد خرجوا في مظاهرات اليوم الأربعاء استجابة لدعوة "الاتحاد العام للشغل" احتجاجًا والاستخدام المفرط من قبل القوات الأمنية تجاه المتظاهرين على تفشي البطالة وزيادة الأسعار. ويأتي هذا القرار وسط أنباء عن ارتفاع حصيلة قتلى الاحتجاجات الشعبية في تونس إلى خمسين قتيلاً، بحسب مصادر نقابية، فيما تؤكد الحكومة أن عدد القتلى لا يتجاوز 21