انتقد يائير برجون رئيس بلدية مدينة عسقلان، دعوة الرئيس حسني مبارك لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال استقباله مؤخرًا بشرم الشيخ باتباع سياسة ضبط النفس تجاه الصواريخ التي يتم إطلاقها من قطاع غزة على أهداف إسرائيلية. جاء ذلك في سياق تعليقه على إطلاق أربعة صواريخ من قطاع غزة تجاه إسرائيل مساء الاثنين انفجرت ثلاثة منها بمنطقة عسقلان، بينما سقط الرابع في منطقة اشكول غرب النقب، دون أن يؤدي إلى خسائر بشرية أو مادية. ونقلت صحيفة "معاريف" عن برجون، قوله إن "ما حدث هو استمرار لحالة التصعيد في المنطقة " داعيا الحكومة الإسرائيلية للرد على إطلاق الصواريخ، بعد أن كثفت الفصائل الفلسطينية من إطلاقها القذائف والصواريخ خلال الفترة الماضية. وانتقد برجون دعوة مبارك لنتنياهو خلال استقباله الخميس الماضي بشرم الشيخ، وتساءل قائلا: "لو كان الفلسطينيون أطلقوا صواريخهم وقذائفهم تجاه مدينة مصرية، هل كان مبارك سيدعو وقتها إلى اتباع سياسة ضبط النفس؟". ورفض ما دعاها بسياسة "ضبط النفس" تجاه غزة، مضيفا: "الفلسطينيون ينتهكون حق المواطنين الإسرائيليين في العيش بهدوء وما يفعلونه يمس بسيادة تل أبيب، إلا أن الأخيرة لا تجد أي حل مناسب ورد ملائم لما يحدث من انتهاكات لأراضينا". وتابع "لابد أن يكون هناك رد واضح ضد الفلسطينيين كي لا يعبثوا معنا، وليس من المهم ماذا سيقول العالم وقتها". وتصاعدت وتيرة إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من غزة على جنوب إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة، في مقابل تصعيد في شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على القطاع الذي تسيطر عليه حركة "حماس" منذ يونيو 2007. ويجيء التصعيد الأخير بعد مرور عامين على العدوان الإسرائيلي على القطاع، الذي أسفر عن استشهاد نحو 1500 فلسطيني معظمهم من المدنيين. وينفذ جيش الاحتلال باستمرار عمليات عسكرية في منطقة الشريط الحدودي يتوغل خلالها أحيانا في الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة. وتدرس إسرائيل إمكانية نصب أجهزة إنذار تحذر من إطلاق قذائف هاون في البلدات المحيطة بقطاع غزة.