هذه رسائل لكل من يعيش خارج مصر أدعوكم أن ترفعوا أيديكم عن مصر ودعونا وشأننا. إلى من فروا بعد أن أعلنوا الجهاد في رابعة، وخانوا الشهداء وتخلوا عن الشباب، وفروا خارج الوطن لينجوا بأنفسهم، ليجلسوا على شاشات القنوات فينفخوا في كير الفتنة وهم في مأمن، أليس القسط أن تقودوا هذه الصفوف المجاهدة؟ أو إن كنتم عدلتم وفهمتم الحقيقة فلتعتذروا بشجاعة للدولة وللمجتمع وتعلنوا لأتباعكم أنكم أخطأتم وأنكم قد أسأتم تقدير الأمور وتعودوا للوطن لتطلبوا العفو والسماح. إن العودة بهذا الشكل ومواجهة العقوبة بشجاعة لهو أخف مما ينتظركم من هروب مستمر لاتعلمون نهايته. إلى المشايخ والعلماء في الدول العربية والذين نجلهم، ومازلنا نقدرهم، أنتم على رؤسنا ولكن نرجوكم نحن أدرى بشعاب بلادنا، ولدينا علماء أجلاء لديهم من العلم الشرعي المنضبط، وهم في الداخل يعيشون القضية عن قرب، ويقفون على حقيقة الأمر ويكفوننا إستيراد فتاوى من لايقف على كل التفاصيل السياسية وتعقد المشهد السياسي. إلى إخواننا من المصريين خارج الوطن لا تشكلوا رؤيتكم من خلال قناة تليفزيونية مع أو ضد فلكل القنوات أغراضها الخاصة وميولها لأحد الأطراف ولكن ينبغي أن تسمعوا من الأطراف الفاعلة داخل المشهد نفسه. إخواننا المغتربين، إن لم يتح لكم الآن فأنتظروا حتى تعود لأرض الوطن لتتواصلوا مع الجميع ساعتها فلتنصتوا للجميع ولتتفهموا موقف كل حزب قبل أن تتهموا أحدا بالخيانة والعمالة، فالسلامة في الحكمة واللين وليست في الصدام أو في تهيئة الجو للصدام، وأعلم أخي أن مخطط إغراق جميع الدول العربية في حروب داخلية قد نجح في بلاد عديدة، فأنظر حولك لتعلم مايحدث لجيراننا وأهلنا العرب. إلى أمريكا والدول الأوروبية، نحن نرصدكم جيدا، ونعلم أنكم لاتحبون الخير لنا، ونعلم من تاريخكم ومخططاتكم أنكم تؤاذرون جميع الأطراف المتناحرة في جميع بقاع الأرض لتستمر نار الفتنة مستعرة، بل تسخرون أذنابكم في بعض الدول العربية للنفخ في شعلة النار حتى تستمر جذوتها. إعلموا أنكم ستفشلون إن شاء الله. إلى إخواننا من مؤيدي شرعية الرئيس محمد مرسي، تألمنا لما حدث له، لكن يجب ألا ننكر أنه أخطأ كثيرا، وفاته حلول كثيرة، وتعلق بالثورية، ونسي الحلول السياسية، وتعنت أمام القوى السياسية، وقد فشل وأفشلوه، نعلم أن الكثير قد دبر لعرقلته، ولكن لقد كان هذا أمرا واقعا وحدث وإنتهى، ومهما إستمريتم في تظاهركم فلابد في النهاية من حلول سلمية. أوقفوا التظاهرات التي لا أراها إلا تمثيلية تؤدونها أمام قناة الجزيرة لتوثيق إعتراضكم، نفقد بسببها الكثير من فلذات أكبادنا من أبناء مصر. أعملوا عقولكم وهيئوا مناخ لبدء حلول سياسية. إلى قادة الجيش والشرطة، رفضنا إنهيار مؤسسات الدولة من الجيش والشرطة فأنتم أعمدة الدولة، ولكننا أيضا رفضنا ماقمتم به من الإغراق في العنف والقتل أثناء فض الإعتصامات والتظاهرات ونذكركم بالله وبالآخرة. لاتغتروا أن جعل الله في أيديكم أسباب القوة والغلبة، مشاركتنا في دستور مصر لا تعني أننا نقر القتل أو التعذيب أو الظلم الذي طال الكثير ممن لم يتورط بأعمال عنف، ولكن مشاركتنا في الدستور كانت لأنه دستور مصر التي نحبها جميعا. إخواننا من قادة الجيش والشرطة نعلم أنكم تشاركوننا حب هذا الوطن ولكن نرجو مابداخل قلوبكم من رحمة وإسلام نرجوكم ونحن ندرك أن الغلبة لكم الآن، نرجوكم أن تفتحوا أبوابكم للجميع ولاتتعنتوا مع مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي إفتحوا لهم أبواب العودة لصفوف الشعب حتى ننهي هذه الحقبة المخيفة التي نرجو الله أن يخرجنا منها. وأنا على يقين أنكم الآن وبعد إقرار الدستور أقدر وأقوى للم شمل أبناء هذاا لوطن. إلى قراء مقالي هذا أرجوكم وأستحلفكم بالله لاتخونوا أي أحد فالجميع يحب هذا البلد ولكن يعبر عن حبه بطريقته وقناعته وفهمه. فمن أراد أن يبني فليحاول أن يجمع أبناء هذا البلد على طاولة واحدة. فالسب والتخوين لن يحل الإشكال بل سيساعد من ينفخ في نار الفتنة أن تنجح مهمته.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.