استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، قيام أجهزة الأمن المصرية في مطار القاهرة الدولي بمنع الشاعر وعضو اتحاد كتاب مصر عبد الرحمن يوسف من السفر خارج البلاد، دون أي أسباب تذكر. وكان يوسف في طريقه إلي نيويورك، لعقد عدة ندوات في عدة ولايات أمريكية مختلفة، وهو الذي كان معلن منذ فترة سابقة، ولكنه فوجئ بأمن المطار يبلغه بأن اسمه موجود علي قوائم الممنوعين من السفر، فظل منتظراً لمدة نصف ساعة حتي تم إعادة متعلقاته وحقائبه من الطائرة ثم غادر المطار. وحتي الأن لم يتم الإعلان عن الأسباب والدوافع التي دفعت السلطات لوضع أسم الشاعر علي قوائم الممنوعين من السفر، حيث إنه لم يتم استدعاءه لأي تحقيقات من قبل النيابة العامة، وهو ما يوضح أن الأمر عودة لممارسات جهاز امن الدولة القمعي، الذي يتتبع النشطاء ويضيق علي حركتهم. وقد تقدم الشاعر صباح اليوم برفع دعو قضائية أمام مجلس الدولة لإلغاء قرار السلطات التعسفي في حقه بمنع من السفر وقد حملت الدعوي رقم24867 لسنة 68ق،الدائرة الأولى حقوق وحريات. وتذكر الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أن الشاعر عبد الرحمن يوسف كان احد النشطاء الذين تعرضوا لانتهاك حرمة حياتهم الخاصة والتشهير من قبل المذيع عبد الرحيم علي الذي نشر تسجيلات خاصة لبعض قيادات ثورة 25 يناير بهدف اغتيالهم معنوياً والتشهير بهم، وقد تقدم يوسف ببلاغ للنائب العام لفتح تحقيق في هذا الأمر، وحتي الأن لم يتم اتخاذ أي إجراءات في هذا البلاغ. وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “إن استهداف الشاعر عبد الرحمن يوسف جاء علي خلفية أرائه الناقدة للسلطات المصرية الجديدة، وهو حلقة من مسلسل التضييق الأمني علي أصحاب الرأي الذي تشهده مصر حاليا، وهو ما يشكل تراجع خطير في ملف حرية التعبير المصري، وردة علي المكتسبات التي انتزعها الشعب المصري في ثورته بموجاتها المختلفة”