بان كي مون يدعو الحكومة العراقية إلى تحمل مسئوليتها

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم عن انزعاجه الشديد إزاء إعلان السلطات الإسرائيلية هذا الصباح عن بناء أكثر من ألف وحدة استيطانية.
وقال الأمين العام - في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر الأمم المتحدة - "إن مثل هذا النشاط ليس غير قانوني فحسب، بل أيضا عقبة في طريق السلام".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الحكومة العراقية إلى تحمل مسئوليتها وحماية جميع سكان الدولة ومواطنيها، وأدان بقوة أعمال العنف الجارية في محافظة الأنبار العراقية.
وقال الأمين العام "إن على حكومة العراق مسئولية حماية جميع مواطنيها من العنف وأعمال الإرهاب في الوقت الذي تمارس فيه ضبط النفس في استخدام القوة واحترام حقوق الإنسان."
وأضاف "لقد دعوت القادة الحكوميين في العراق بمن فيهم رئيس الوزراء نوري المالكي إلى ضرورة أن تكون هناك سياسة شاملة تعزز المصالحة بين مختلف الجماعات العرقية، وهذا هو أفضل أسلوب لرشادة الحكم ومعالجة مظالم الناس الذين لا يشعرون بالارتياح تجاه كل ما يحدث".
وشدد بان كي مون على "مسئولية الحكومة عن تقديم الحماية لجميع المواطنين مع ممارسة ضبط النفس".
وتطرق الأمين العام - في مؤتمره الصحفي - للحديث عن تطورات الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطي، وعن الاستقالة التي تقدم بها اليوم الرئيس ميشال جوتوديا.
وقال الأمين العام للصحفيين "يجب علينا أن نعزز المهمة التي يقودها الأفارقة، وبذل المزيد من الجهد لمنع دوامة العنف من الانتشار."
وأضاف "لقد قدم في وقت سابق اليوم الرئيس ورئيس الوزراء، وقد أحطت علما بذلك، وإني أحث جميع الأطراف السياسية الفاعلة في البلاد على العمل على وجه السرعة لاستعادة الأمن والقانون والنظام، وإلى معالجة الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار".
وأكد الأمين العام أن الأمم المتحدة ستواصل في عام 2014 تقديم المساعدات إلى مختلف دول العالم، مشيرا إلى قيامه على مدى الأيام الثلاثة الماضية لقد بإجراء اتصالات هاتفية مع رئيس الوزراء ينجلوك شيناواترا في تايلاند وزعيم الحزب الديمقراطي المعارض، السيد ابهيسيت فيجاليف، في محاولة لمساعدتهما على تجاوز خلافاتها.
وأعرب بان كي مون عن القلق العميق إزاء إمكانية تصاعد الوضع في تايلاند في الأيام المقبلة، وخاصة يوم الاثنين المقبل، حيث قال "قال المحتجون إنهم سوف يغلقون بانكوك". وحث جميع الأطراف المعنية على ضبط النفس، وتجنب الأعمال الاستفزازية وتسوية خلافاتهم سلميا من خلال الحوار.