رصدت صحيفة (شينخوا ديلي تليجراف) الصينية- في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء- سلسلة من التحركات التي شرع القادة الإسرائيليون في القيام بها مؤخرا، لإقناع دول العالم بعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، حال إعلانها من جانب واحد، موضحة أن هذه التحركات ازدادت سرعة وتيرتها في أعقاب إعلان عدد من دول الكاريبي مؤخرا اعترافها بدولة فلسطينية. تقول الصحيفه -نقلا عن تقارير إعلامية إسرائيلية- إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نيتنياهو، تحدث مطولا مع الرئيس التشيلي، سيباستيان بينيرا، طالبا منه الامتناع عن إعلان الاعتراف بدولة فلسطينية، وأرسل نائب وزير الخارجية، داني أيالون، رسالة بهذا المعنى إلى نظيره المكسيكي لورديز أراندا، والتقى السفير الإسرائيلي لدى الولاياتالمتحدة، مايكل أرين، نظيريه التشيلي والمكسيكي في واشنطن، حيث طلب منهما عدم المشاركة فيما يعتبر حملة فلسطينية تجاه إعلان دولة أحادي الجانب، وتطوع عدد من المنظمات اليهودية البارزة بالولاياتالمتحدة بتقديم المساعدة إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية في الشأن ذاته. وذكرت الصحيفه الصينية، أن البرازيل والأرجنتين أخذتا زمام المبادرة في وقت سابق من الشهر الجاري، من خلال اعترافهما بالأراضي الفلسطينية دولة مستقلة داخل حدود ما قبل عام 1967، وأعقبتهما بوليفيا والإيكوادور، وقالت أورجواي إنها ستعلن ذلك رسميا أوائل عام 2011، ويخشى المسؤولون الإسرائيليون أن بيرو ونيكاراجوا هما القادمتان. وانتقدت الولاياتالمتحدة وإسرائيل هذه الإعلانات، باعتبارها تأتي بنتائج عكسية بالنسبة لجهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، والتي وصلت إلى طريق مسدود في أواخر سبتمبر الماضي. وقال مسؤول بارز بوزارة الخارجية الإسرائيلية لوكالة أنباء (شينخوا) الرسمية الصينية، "إن هناك جهودا تجرى حاليا، لإقناع الحكومات الأجنبية بأنه ليس من مصلحة أحد الاعتراف السابق لأوانه بدولة فلسطينية، وهو أمر ليس له أية أهمية على الأرض، سوى دفع الفلسطينيين بعيدا أكثر عن مائدة المفاوضات". وبالإضافة إلى اللجوء إلى القنوات الدبلوماسية التقليدية، استخدام داني أيالون شبكة الإنترنت، لانتقاد الإعلانات الأخيرة، مقارنا الاعتراف بدولة فلسطينية بأنه أشبه ما يكون بالضغط على موقع الشبكة الاجتماعية "الفيس بوك"، وكتب على مدونته الشخصية يقول، "إن دولة الفيس بوك أكثر واقعية من الدولة الفلسطينية"، وأضاف "تهرع حاليا عدة حكومات غير مسؤولة إلى الإعلان بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، دون أن تفحص بالفعل شكلها: سلطة بدون سيادة، وبدون حدود، أو أراض متصلة، أو قدرة اقتصادية، أو ثقافة ديمقراطية"، منبها أن السلطة الوطنية الفلسطينية تسعى إلى كسب أصدقاء فعليين، بهدف خلق دولة وهمية، على حد قوله.