تمكنت السفارة المصرية من إنهاء كافة المُستندات اللازمة لشحن جُثمان ربان المركب "أبو أنيس" الذى وافته المنيه فجر الأحد الماضى فى مدينة جرجيس جنوب شرق تونس إلى أرض الوطن على نفقة الدولة. يأتي ذلك فى إطار مُتابعة السفارة المصرية فى تونس إجراءات نقل الجثمان والتي شملت إصدار (إذن بالدفن صادر عن المحكمة العسكرية في صفاقس، إذن بنقل الجُثمان، شهادة طبية للحُصول على إذن الدفن، شهادة الوفاة)، حيثُ يصل الجُثمان مساء اليوم للقاهرة. وتم شحن الجُثمان في ظُروف استثنائية بالنظر إلى حُدوث الواقعة فى مدينة جرجيس التى تبعد 600 كم عن العاصمة، وتم نقل الجُثمان إلى المشرحة فى مدينة صفاقس، ومن ثم تدخلت اللجنة القُنصلية التى أوفدها السيد السفير/ أيمن مشرفة إلى مدينة صفاقس لدى السُلطات المحلية والمحكمة العسكرية فى صفاقس لتجاوز الإجراءات الروتينية لتنقل الجُثمان بين 3 مُدن (جرجيس-صفاقس-تونس). وذكر بيان لوزارة الخارجية اليوم انه وأخذاً فى الإعتبار الفترة الدقيقة التى تمر بها تونس ووجود اضرابات فئوية فى بعض القطاعات الحيوية (القضاء والنقل وغيرها) قد أثرت على سُرعة نقل الجُثمان أمس إلى مطار قرطاج، ألا أن إتصالات السفارة مع كل من وإلى صفاقس والأجهزة المعنية أسرعت من الإجراءات تقديراً للظُروف الإنسانية التى تمر بها أسرة الفقيد، كما إستجابت شركة مصر للطيران لطلب السفارة بتغيير طراز الرحلة القادمة اليوم إلى تونس ليتسنى شحن الجُثمان. وفى ذات السياق، تواصل السفارة مُتابعة الأوضاع الإنسانية والصحية للبحارة المُتواجدين إلى جوار المركب "أبو أنيس" المُحتجزة فى القاعدة البحرية بميناء جرجيس، وجارى إصدار وثائق السفر وحجز تذاكر الطيران تمهيداً لترحيل مجموعة الصيادين الاسبوع المُقبل عقب إتمام الإجراءات اللازمة مع السُلطات التونسية وإنتهاء التحقيقات التى تُباشرها النيابة.