ذكرت صحيفة التيليجراف البريطانية أنه عندما يتم كتابة التاريخ غير السعيد لضلوع الولاياتالمتحدة في الحرب الأفغانية، فان النقد الذي كتبه وزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت جيتس بشأن التعامل غير السليم من جانب الرئيس أوباما يستحق أن يقرأ. وأشارت الصحيفة إلى أن جيتس، كوزير للدفاع سابق في ادارتي الرئيس بوش وأوباما وبصفته مديرا لوكالة الاستخبارات الأمريكية، كان في قلب عملية اتخاذ القرار الأمريكية بشأن القضايا الأمنية ولعقود طويلة. وكتب جيتس مذكراته في كتاب جديد تحت عنوان "الواجب: مذكرات وزير حرب"، وهي المذكرات التي لن تعجب الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وكتب جيتس أنه رغم أن السيد أوباما أمر شخصيا بشن هجوم عسكري على طالبان في عام 2009، إلا أنه لم يكن أبدا مركزا على اتمام المهمة، مشيرا إلى أنه منذ اليوم الأول لدخوله البيت الأبيض فان اهتمامه كان ينصب على استراتيجية تحقيق هدف قصير المدى وتوجيه ضربة قوية لطالبان والخروج من البلاد بدلا من التركيز على الانتصار في الحرب من خلال هزيمة طالبان وتحقيق الاستقرار في الدولة التي مزقتها الحروب. وأضاف جيتس "كان تركيز أوباما منصبا عن "الخروج" ، وكان مقتنعا بأن خطط جنرالاته ستفشل في النهاية، حيث أقال اثنين من كبار قواده في أفغانستان: الجنرال ديفيد بيترايوس وستانلي ماك كريستال. وأكد أنه اذا كان يوجد أحد يلام في التعامل الخاطىء مع مشكلة أفغانستان، فانه من المنصف القول بأن أوباما هو هذا الرجل. وعلقت الصحيفة أن البيت الأبيض يريد من الجميع أن يصدق أن "المهمة انتهت"، كما صرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لدى زيارته للقوات البريطانية في أفغانستان قبل أعياد الميلاد. ولكن بمجرد سيطرت طالبان على معظم الأماكن التي ستتركها القوات الأمريكية بانسحابها بنهاية هذا العام سيعني أن آلاف الأرواح الأمريكية والبريطانية أزهقت عبثا دون طائل.