كابول: جدد قائد القوات الدولية في افغانستان الجنرال ديفيد بتريوس التأكيد بأن موعد انسحاب القوات الأمريكية من افغانستان والمقرر في يوليو/ تموز من العام المقبل يبقى رهنا بالتطورات الميدانية ، مؤكدا أن قواته انتزعت المبادرة من حركة طالبان في العديد من المناطق التي كانت تسيطر عليها. وتعكس تصريحات بتريوس استمرار الفجوة بين القادة المدنيين والعسكريين بشأن موعد الانسحاب من افغانستان ، بين ضرورة الالتزام بموعد محدد اعلنه الرئيس باراك اوباما في يوليو/تموز 2011 او الانتظار لحين تحقيق الاستقرار في البلاد. وقال بتريوس في حديث خاص لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" "من المهم أن نتذكر ما الذي يعنيه يوليو/تموز عام 2011 ، إنه موعد بدء العملية. ليس أكثر ولا أقل. إنه ليس موعدا تبدأ فيه القوات الأمريكية الرحيل أو البحث عن مخرج وإطفاء النور قبل الخروج من الغرفة". وتابع "أنه موعد تتم فيه عملية انتقال بعض المهام إلى بعض القوات الأفغانية وفي المناطق التي تسمح فيها الظروف بذلك ، وستكون وتيرة هذا الانتقال رهنا بالظروف". واشار بتريوس الى أن قواته انتزعت المبادرة من حركة طالبان في العديد من المناطق التي كانت تسيطر عليها ، قائلا "تم قلب المعادلة في العديد من المناطق التي حققت حركة طالبان فيها تقدما خلال السنوات القليلة الماضية وسيتم قلب المعادلة أيضا في مناطق أخرى". واضاف "علينا ان نسلبهم الملاجئ والملاذات الآمنة التي تمكنت منها الحركة طوال تلك الفترة، وهذا يستدعي الدخول في معارك ضارية". وردا على سؤال عما إذا كان قلقا من فقدان وظيفته، مثلما حدث مع سلفه الجنرال ستانلى ماكريستان،قال الجنرال بيترايوس "عندما تتولى وظيفة كتلك، فدائما ما يخامرك الشعور بأنها آخر وظيفة لك". وكانت تصريحات سابقة لبتريوس اعلن فيها إنه سينصح الرئيس باراك أوباما بتأجيل تنفيذ خطته لبدء سحب القوات في العام المقبل من أفغانستان، مؤكدا أن موقفه من موعد بدء سحب القوات سيعتمد على الظروف السائدة في تلك الفترة حالة من الغضب بين مسئولين امريكيين ، حيث أعلن البيت الأبيض أن هذه قضية غير قابلة للنقاش. وقال نائب الناطق باسم البيت الأبيض بيل بورتون: "عندما يتعهد الرئيس بأمر يلتزم به وهذا ما ينوي أن يفعله هنا ، بالطبع مدى وسرعة الانسحاب سيعتمدان على الظروف، ولكن التاريخ غير قابل للتفاوض". وسارع وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس بالقول "ليس هناك أي شك في أننا سنبدأ بسحب القوات في شهر يوليو المقبل". وكان بترايوس قد تسلم مهام قيادة القوات المشتركة في أفغانستان الشهر الماضي بعد تنحية سلفه الجنرال ستانلي ماكريستال بعد أن أبدى ملاحظات تستخف بإدارة أوباما في مقال كتبه في إحدى المجلات.