كشفت مصادر كنسية رفيعة للمصريون أن القيادة السياسية قدمت وعدا جازما للبابا شنودة بالإفراج عن جميع المحتجزين على ذمة أحداث الشغب في العمرانية قبل أعياد الميلاد المقبلة ، مشيرة أنه من المنتظر أن يصدر النائب العام قرارا بالإفراج عن بقية المحبوسين خلال الأيام القليلة المقبلة وعددهم حوالي 23 مواطنا ، بعد أن أفرج عن دفعات سابقة بداعي المرض أو الدراسة . ووفقا للمصادر فإن الرئيس مبارك في اللقاء الذي جمعه بالبابا يوم الأربعاء الماضي في رئاسة الجمهورية ، وعده أيضا بعرض قانونى بناء دور العبادة الموحد ، والأحوال الشخصية الموحد للمسيحيين والذى انتهت وزارة العدل من إعداده بالاشتراك مع الكنيسة على مجلس الشعب قريبا لإقراره . وقالت المصادر ان الرئيس مبارك كان قد أوفد الأسبوع الماضى الدكتور مصطفى الفقى الى البابا شنودة فى دير وادى النطرون لاقناعه بالعودة للقاهرة وحضور افتتاح جلسة مجلس الشعب ووعده بترتيب مقابلة شخصية مع الرئيس مبارك لعرض مطالبه عليه . يذكر ان النيابة العامة كانت قد امرت بحبس نحو 158 شابا مسيحيا شاركوا فى احداث العمرانية ، وهى الاحداث الذىتظاهر فيها اكثر من الفى شاب مسيحى ، وحاولوا اقتحام ديوان عام محافظة الجيزة بعد ان رشقوه بالحجارة ، واشعلوا النار فى عدد من السيارات ، والمحلات احتجاجا على قرار محافظة الجيزة بوقف اعمال تحويل دار الخدمات الكنيسية فى العمرانية إلى كنيسة دون تصريح ، بالاضافة الى اصابتهم لنحو 30 من جنود وكبار ضباط الشرطة ، وتعطيل حركة المرور بالقوة فى شارع الهرم وإثارة الفزع في مدارس المنطقة . وقد امر النائب العام بالافراج عن 116 منهم على دفعات بدعوى ان فيهم طلاب ومرضى ، ثم أفرج مساء امس السبت عن 19 آخرين ، فيما يتبقى نحو 23 ينتظرون الإفراج عنهم قبل اعياد الميلاد وفقا لما افصحت عنه المصادر الكنسية ل " المصريون " . وقد اثبتت التحقيقات فى هذه الاحداث ان قيادات كنسية هى التى قادت الشباب القبطى ، وأستقدمت أعداد كبيرة من محافظات الصعيد مسلحين بقنابل المولوتوف والهراوات . يذكر ان القاء الذى جمع الرئيس مبارك والبابا شنودة يوم الاربعاء الماضى بمقر رئاسة الجمهورية استمر نحو 45 دقيقة ، وإقتصر عليهما فقط ، وكان بطلب من الرئيس مبارك وفقا للمصادر الكنسية .