يبدو أن حبة الأسبرين أصبحت دواء لكل شيء، فهي مسكن للآلام، ومانع محتمل للجلطات، ومكافح مفترض للسرطان في قرص واحد، وربما يفكر أحدهم أن مخترع الأسبرين هو عبقري، لكن الحقيقة هي أن البشر يستخدمونها منذ آلاف السنين . ويقول الدكتور كارول واتسون، أستاذ أمراض القلب في جامعة كاليفورنيا إن "الأسبرين هو واحد من تلك الأشياء التي كانت موجودة منذ وقت طويل، وقبل حتى أن تكون هناك تجارب سريرية أو أي نوع من المعرفة العلمية" . وكلمة "أسبرين" لم تأت من فراغ، فهي مشتقة من كلمة "سبيرايا"، وهي فصيلة من الشجيرات تحتوي المصادر الطبيعية للمكونات الرئيسة للعقار، وهي حمض الصفصاف . ويمكن العثور على هذا الحمض، والذي هو بمنزلة الأسبرين في العصر الحديث، في الياسمين والفول والبازلاء . ويقول ديارمويد جيفريز، مؤلف كتاب "الأسبرين: قصة الدواء العجيب"، "إن قدماء المصريين كانوا يستخدمون قشرة الصفصاف علاجاً للآلام والأوجاع".