رفضت حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، السبت دعوات فصائل فلسطينية لها بفك ارتباطها مع جماعة "الإخوان المسلمين" التي أدرجتها الحكومة المصرية مؤخرًا ك "جماعة إرهابية". وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة في بيان إن "تصريحات بعض فصائل منظمة التحرير التي طالبت حماس بالتخلي عن أيدلوجيتها الإسلامية هي ابتذال ومجاملة سياسية رخيصة على حساب المصالح الوطنية". وأضاف: "إذا كانت هذه الفصائل تمتلك أي مصداقية فعليها أن توقف دعمها للملطخين بعار التعاون الأمني مع الاحتلال"، في إشارة إلى السلطة الفلسطينية. وكرر قياديون في فصائل منظمة التحرير الفلسطينية دعوتهم لحركة "حماس" إلى فك ارتباطها بجماعة "الإخوان المسلمين" وتنظميها الدولي،وإلى إعلان نفسها حركة وطنية فلسطينية مستقلة. وجاءت هذه الدعوات بعد قرار الحكومة المصرية اعتبار جماعة الإخوان، جماعة إرهابية ومحظورة،وأن كل من ينتمي لها أو يقدم لها الدعم معرض للمساءلة والعقاب. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن،لإذاعة (موطني) المحلية في رام الله،إن على حماس “أن تنسلخ عن جماعة الإخوان وأن تتحول إلى حركة تحرر وطني على غرار التنظيمات الفلسطينية وإقرار الولاء والانتماء للشعب الفلسطيني وقضيته”. وحذر من التبعات السياسة والاقتصادية والأمنية على الشعب الفلسطيني “إذا ما أصرت حماس بانتمائها للجماعة الإرهابية المحظورة”، داعياً إياها إلى تغليب المصلحة الفلسطينية العليا على المصلحة الحزبية الضيقة. وأكد المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف أن ارتباط حماس بجماعة الإخوان المسلمين وبتنظيمها الدولي يلحق ضررا بمصالح الشعب الفلسطيني. وقال: "رفض حماس الانفكاك عن جماعة الإخوان المسلمين وإصرارها على الانتماء لهذه الجماعة وتنظيمها الدولي، يؤكد بأن حماس تضرب بعرض الحائط مصالح أبناء شعبنا وبأنها لا تكترث لمعاناتهم الناتجة عن تبعيتها لجماعة الإخوان المسلمين التي اعتبرتها الحكومة المصرية جماعة إرهابية". وأضاف عساف في تصريحات صحفية أن "هذا الموقف الحمساوي يؤكد مرة أخرى أن أولويات حماس طالما كانت ولا تزال هي تحقيق أهداف ومصالح جماعة الإخوان وليس مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة". وأوضح أن "حماس أثبتت من خلال إصرارها هذا،على أنها لم تضع وحسب مصلحة الإخوان أولوية لها،بل هي استخدمت بانتهازية رخيصة القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من ستة أعوام لمصلحة الإخوان وتنظيمهم الدولي وخاصة جماعة الإخوان في مصر".