في واحدة من أكبر التجمعات الأكاديمية التقي أكثر من خمس مئة أكاديمي وباحث عربي وتركي في المؤتمر التركي العربي الأول للعلوم الاجتماعية والذي عقد في أنقره ونظمته ثلاث جهات هي مركز التفكير الاسترايتجي في أنقره والذي يديره البروفسور " ياسين أقطاي " وجامعة عثمان غازي ومثلها البروفسور أحمد أويصال ومركز حوار الحضارات بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ومثلته الدكتور نادية مصطفي والدكتورة با كينام الشرقاوي . تحدث في الجلسة الافتتاحية الدكتور أحمد أويصال ممثلا عن جامعة عثمان غازي وأبدي اهتمام تركيا بحل المشاكل في المنطقة العربية مستندة لروابطها التاريخية بالعالم العربي . كما تحدث ياسين أقطاي عن أهمية أن يكون هناك شبكة لعلاقات مؤسسية بين الأكاديميين في العالم العربي وتركيا ، فالأكاديميون يمكنهم أن يكتبوا أبحاثهم ومؤلفاتهم بلغة عربية وتركية يمكن فهمها علي الجانبين ، فبدلا من أن يذهب الباحث السوري لمرجع أجنبي عن تركيا أو يذهب الباحث التركي عن مرجع غربي لفهم العالم العربي فإنه من المهم أن تكون هناك مراجع عن كل من العالمين بلغة أبنائهم . وأشار ياسين أقطاي إلي أهمية نزع القداسة عن المركزية الغربية في العلوم الاجتماعية وبناء علوم تعبر عن خصوصية العالم العربي وتركيا . وتحدث في الجلسة الافتتاحية السفير المصري في تركيا الدكتور عبد الرحمن صلاح باللغة الإنجليزية فأشار إلي العلاقات المصرية – التركية كنموذج علي التعاون في مجال الاستثمار والاقتصاد وأكد أن العلاقات بين البلدين لا تقاوم علي التنافس وإنما التعاون والتكامل وزير الداخلية التركي عالم الاجتماع " بشير ألتاي " أكد علي أهمية علوم الاجتماعية في التقريب بين العالمين العربي والتركي وأشار إلي ما قاله الشاعر التركي محمد عاكف أرصوي أن التركي لا يمكنه العيش بدون العربي وأن العربي هو يد التركي وأن الحضارة الإسلامية تجمع بين البلدين وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية قال نحن نتحمل الدفاع عن القضية الفلسطينية ولن نبادل أخوتنا مع العرب بأي شئ آخر . كان الأكاديميون المصريون هم من أكثر الحضور الذين قدموا أوراقا متميزة خاصة جيل الشباب في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وشباب من وزارة عدة منها وزارة النقل ووزارة الاقتصاد كما كان التجمع ملتفي لكل المصريين في تركيا والذين يحملون أفكار خلاقة في التنمية والعمل الأهلي . شارك في المؤتمر باحثون عرب من السودان والعراق والمغرب العربي وسوريا وفلسطين والسعودية وتضمنت الأوراق كافة الجوانب المتعلقة بالعلاقات العربية – التركية علي المستوي الاقتصادي والسياسي والثقافي والفنون والآداب . ساهم الدكتور كمال حبيب الباحث المتخصص في شئون تركيا والحركات الإسلامية بورقة عنوانها " خبرة العدالة والتنمية .. رؤي الإسلاميين في العالم العربي " وأثارت الورقة جدلا واسعا