فجر الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي, في برنامجه "الصندوق الأسود" على قناة "القاهرة والناس", قنبلة مدوية حول تفجير المنصورة. واتهم عبد الرحيم علي صراحة وزارة الداخلية بالتواطؤ في التفجير, قائلا :" كيف يستطيع أحد إدخال سيارة محملة بالمتفجرات ووضعها أسفل مكتب مدير الأمن, حيث يوجد اجتماع هام لم يكن يعلم به أحد سوى عدد محدود؟". وتابع "منذ الانفجار السابق بالمكان نفسه قبل ثلاثة شهور, تم إغلاق شارع الجمهورية الذي تقع فيه مديرية الأمن, ولا تستطيع (دبّانه) أن تمر, فكيف بسيارة محملة بالمتفجرات؟". واستطرد " وزارة الداخلية مخترقة من قبل جماعة الإخوان, ولها عدد كبير من الضباط وأمناء الشرطة والجنود داخل الوزارة وعددهم مهول", مؤكدا ضرورة القيام بعملية تطهير شاملة للوزارة من هذه العناصر. وعبد الرحيم علي معروف بقربه من الأجهزة الأمنية , وهو باحث في شئون الجماعات الإسلامية, ويعمل أيضا مستشار قناة "العربية" لشئون "الإرهاب", ووضع خططا لمواجهة الجماعات الإسلامية في عدد من الدول العربية, خاصة في الإمارات . وكانت مصادر طبية أفادت بأن 16 شخصا بينهم مسئولون أمنيون كبار قتلوا وأصيب نحو مائة آخرين فجر الثلاثاء الموافق 24 ديسمبر، في انفجار قوي هز مبنى مديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة في دلتا مصر. وقالت مصادر متطابقة إن الحادث نتج عن تفجير سيارة ملغومة, وإنه ألحق خسائر بمبنى المديرية ومبانٍ مجاورة, فيما قالت مصادر أمنية إن من بين المصابين مدير أمن الدقهلية اللواء سامي الميهي ومدير المباحث. وأوضح محافظ الدقهلية عمر الشوادفي أن غالبية القتلى من عناصر الشرطة. وقالت شاهدة عيان إن الجانب الأيسر من مبنى مديرية الأمن -المكون من بضعة طوابق- انهار، كما أصاب الانفجار قسم شرطة أول المنصورة المجاور لمبنى المديرية, وعددا آخر من المباني. وبعد ساعات قليلة من الانفجار نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن شريف شوقي المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة المؤقتة حازم الببلاوي قول الأخير إن جماعة الإخوان "أظهرت وجهها القبيح كجماعة إرهابية تسفك الدماء وتعبث بأمن مصر", إلا أن الوكالة عادت في وقت لاحق وبثت تصريحا آخر للببلاوي لا يتضمن أي إشارة مباشرة لجماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء هذا الاعتداء. وأكد الببلاوي في هذا التصريح الأخير أن الانفجار "عمل إرهابي بشع الغرض منه ترويع الشعب حتى لا يستكمل طريقه في تنفيذ خارطة الطريق", كما أنه يستهدف "القضاء على الاستقرار وعلى إرساء الديمقراطية". وقد أدان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بالدقهلية" الانفجار الذي هز مديرية الأمن بالمدينة, وأوقع عشرات القتلى والجرحى, ووصف التحالف في بيان له الهجوم بالإجرامي. وأضاف التحالف أن منفذي الحادث عملاء ومجرمون ويستهدفون الفتنة واستباحة الدماء، على حد وصفه. كما دعا قوات الأمن إلى الإسراع في القبض على منفذي الهجوم.