هل سيول سيناء نعمة أو نقمة؟ حتى الآن يعتبرها و منهم سكان مناطق سيناء نقمة, فهذه السيول تسبب اقتلاع شتلات الزيتون وشبكات الرى بالتنقيط وخلع الاشجار وهدم البيوت وموسم السيول يبدأ فى الخريف ولا يوجد ميعاد محدد لها. وتذهب معظم مياه السيول الى خليج السويس أو خليج العقبة أو البحر الابيض المتوسط . وأول محاولة للاستفادة منها هو سد الروافعة جنوب مدينة العريش. ولا تظل فيه المياه الا أسابيع قليله تذهب بعد ذلك الى باطن الأرض ومنها الى البحر الأبيض تحت الأرض. واذا أخذنا تجربة تونس الناجحة منذ عشرات السنين بتبطين القنوات التى تتجمع فيها السيول بالخرسانة أمام السد الذى يعمل فى مجرى السيل نجد أنه لا ينقص مثلا سد الروافعة الا تبطين البحيرة التى أمامه بالخرسانة بحيث تحتفظ بالمياه لعدة اشهر يمكن فيها استعمال المياه العذبه لمدينة العريش بعد ترشيحها والتى تصل الى ملايين الأمتار المكعبه من المياه. ويمكن ايضا اقامة السدود فى الوديان الأخرى فى سيناء واختيار أماكن للترسيب وأماكن أخرى يتم تعميقها لتصبح بحيرات وتبطن بالخرسانة حتى لا تتشقق لعشرات السنين. ويمكن فى هذه الحالة استعمال المياه فى الزراعة بالاضافة الى الاستعمالات المدنية فى القرى والمدن. وقد نجحت تونس نجاحا باهرا فى ذلك ورأيتها بنفسى منذ اكثر من عشرة اعوام. وتؤخذ جزء من هذه المياه جنوبا 200 كيلو متر لرى أشجار الموالح فى الصيف .
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.