أيدت "حكومة الظل" التي أعدها حزب "الوفد" لمناظرة الحكومة الفعلية خلال اجتماعها أمس قرار الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب والمكتب التنفيذي للحزب بالانسحاب من انتخابات جولة الإعادة ومقاطعة انتخابات مجلس الشعب بالكامل، وفصل غير الملتزمين في حالة مخالفتهم. وأدانت كل حالات الاعتداء على الناخبين سواء كان بالترويع أو التعدي باليد، بالإضافة إلى منعهم من أبسط حقوقهم في التعبير وهو اختيار ممثليهم. وأشارت إلى أن اللجنة العليا للانتخابات لم تباشر صلاحياتها وفق قانون مباشرة الحقوق السياسية، خاصة فيما يتعلق بمراجعة جداول الانتخابات وتنقيتها باستخدام بيانات الرقم القومي، كذلك عدم قيامها بالتصدي لمخالفات العملية الانتخابية وما تقدم به مرشحو "الوفد" وغيرهم من شكاوى وبلاغات. وقال الدكتور علي السلمي رئيس "حكومة الظل"، ومساعد رئيس الحزب، إن عمليات التزوير أدت إلى نتائج غير طبيعية لا تعكس قدر حزب "الوفد" وشعبيته بين أفراد الشعب المصري ولا تعبر عن حقيقة إرادة الناخبين الذين التفوا حول مرشحي الحزب لإيمانهم بقيمه وثوابته واقتناعهم بقدرته على قيادة الوطن لإصلاح الحاضر . لكنه شدد على أن انسحاب "الوفد" من انتخابات مجلس الشعب الأخيرة ليس انسحابًا من العمل السياسي أو من مسئولياته تجاه الشعب المصري وإنما فعل ذلك في سبيل ضمان حقوقه المشروعة في حياة أفضل والعمل من أجل إيجاد ديمقراطية حقيقية.