هدد حزب "الوفد" بفصل مرشحيه الذين كان مقررا لهم خوض جولة الإعادة فى انتخابات مجلسي الشعب اليوم في حال مخالفة أي منهم لقرار المقاطعة، تنفيذا للمادة الخامسة من اللائحة الأساسية للحزب. وقال أحمد عودة السكرتير المساعد للحزب وعضو الهيئة العليا، إن عقوبة مخالفة قرارات المكتب التنفيذي للحزب يمكن أن تصل إلي الفصل في حال إذا ما كانت هذه المخالفة تتضمن الامتناع عن تنفيذ القرار الذي أجمع عليه المكتب التنفيذي. وأضاف عودة أنه حتى الآن لا يمكن اتخاذ أي إجراء تجاه أي من المرشحين إلا إذا ثبت مخالفتهم لقرار الحزب اليوم وذلك من خلال نتيجة انتخابات جولة الإعادة. ومن المقرر أن تنعقد الهيئة العليا لحزب الوفد الأربعاء القادم، لبحث الإجراءات القانونية والتحركات التي سيتم اتخاذها من أجل إبطال مجلس الشعب القادم وإسقاطه، بعد الطعن على شرعية الانتخابات. كما سيبحث الاجتماع المرتقب برئاسة الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب تطبيق المادة الخامسة من النظام الأساسي للحزب والخاصة باتخاذ الإجراءات تجاه من يخالف قرار المكتب التنفيذي والخاص بانسحاب الحزب من الانتخابات البرلمانية. وكان الحزب قد فاز بمقعدين برلمانيين في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت الأحد الماضي، وتأهل تسعة من مرشحيه لخوض جولة الإعادة. وقال عودة حول المقعدين اللذين فاز بهما المرشحان مسعد المليجي لبورسعيد وسفير نور بالدقي، إن هذين المرشحين لم يخالفا قرار المكتب التنفيذي، لأنهما نجحا من الجولة الأولى وقبل اجتماع المكتب التنفيذي، ومن المقرر ان تبحث الهيئة العليا أوضاعهما خلال اجتماعها الأربعاء. ومن إجمالي المرشحين التسعة، يوجد ثلاثة مرشحين وهم طارق سباق ومحمد المالكي وعاطف الأشموني يعارضون القرار وقرروا الاستكمال وخوض انتخابات الإعادة، كما أكد عودة. وذكر السكرتير المساعد للحزب أن "الوفد" أعد لجنة من أجل رفع الطعون التي تدعو إلى بطلان مجلس الشعب القادم، لأنه "تشكل بالمخالفة للكثير من أحكام القضائية النهائية والتي تحكم جميعها ببطلان الانتخابات".