حظرت السلطات الأمريكية على جميع الموظفين والمتعاقدين محاولة دخول موقع "ويكيليكس" والاطلاع على الوثائق الواردة فيه عبر أجهزة كمبيوتر حكومية. واعتبرت السلطات في مذكرة إدارية اليوم السبت أن الملفات التي نشرها موقع ويكليكس لا تزال تحمل صفة السرية وغير مخصصة لاطلاع من لا يمتلك تصريحاً أمنياً مناسباً. وجاء في مذكرة مكتب الإدارة والموازنة في البيت الأبيض التي تمكنت شبكة (سي ان ان) الأمريكية من الاطلاع عليها: "يحظر تصفح الوثائق عبر أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية التي تعود ملكيتها للسلطات الأمريكية؛ لأن نشر موقع ويكيليكس لها لا يبدّل من صفتها السرية أو يحوّلها بشكل تلقائي إلى وثائق عامة". وتابعت المذكرة التي جرى تعميمها على مختلف القنصليات الأمريكية حول العالم أن "الوثائق السرية تبقى كذلك حتى يصار إلى رفع السرية عنها من قبل الأجهزة الأمريكية المختصة، ولا يبدّل ذلك تعرضها للنشر على مواقع متاحة للعامة" وفق وكالة "يونايتد برس انترناشونال". وأشارت المذكرة إلى أن السلطات بالمقابل لن تعترض على قيام الموظفين بقراءة الوثائق عبر مواقع إخبارية، حتى عبر الأجهزة الحكومية. ونقلت الشبكة عن مويرا ماك، الناطقة باسم مكتب الإدارة والموازنة، قولها: إن هذا القرار لم ينص على ضرورة قيام الإدارات الأمريكية بحجب موقع "ويكيليكس" من على شبكات الانترنت الحكومية، مضيفة أن "الأمر يتعلق بحماية نظم المعلومات لديها، وهو قرار ضروري لإعادة التأكيد على الطبيعة المتشددة في التعامل مع الوثائق السرية وحظر الوصول إليها من قبل الأشخاص الذين لا يمتلكون صلاحيات أمنية". ورفضت ماك الرد بشكل مباشر على سؤال حول ما إذا كان الدخول إلى الموقع سيعرّض الموظفين للطرد، مكتفية بالقول إن هناك عقوبات ستطبّق بحقهم. ومن جهتها، بعثت وزارة الخارجية الأمريكية برسالة إلى كافة الموظفين لديها، تدعوهم إلى عدم الرد على أسئلة ترمي إلى تأكيد مصداقية أي وثيقة منشورة على موقع ويكيليكس. ودعت الوزارة كافة الموظفين إلى إحالة السائلين على مكتب الشؤون العامة التابع لها، وأكدت أنها ستقوم بعملية مراجعة شاملة للوثائق المنشورة لتحديد طبيعتها ودرجة سرّيتها.