عقدت لجنة المصالحات العرفية ورموز العائلات ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وبرعاية أمنية جلسة صلح تاريخيه بقرية عرب الشيخ بين أهالي قريتي الحوارته ذات الأغلبيه المسلمة ونزلة عبيد ذات الأغلبيه المسيحية التابعتين لمركز المنيا لإنهاء النزاع الطائفى الذي وقع مؤخرا وأسفر عن وقوع 4 قتلى من الجانبين وإصابة 20 شخصا آخرين ، بسبب النزاع على قطعة أرض بين مواطنين من أهالي القريتين. ضمت لجنة التحكيم عمد ومشايخ شرق النيل وغربها لتهدئة الأمور بين طرفي النزاع وتم التوصل للاتفاق على الصلح ، و التراضي بين الطرفين بدون شروط بعد عقد 6 جلسات تمهيدية قبل الجلسة النهائية ، وتم الاتفاق بين الطرفين علي أن يقام الصلح في قرية عرب الشيخ محمد المجاورة للقرتين لإنهاء النزاع بينهما فى القضية رقم 8684 لسنة 2103 وألا يقوم الطرفان بقطع الطريق بينهما ، وتحويل قطعة الأرض المتنازع عليها إلى أحد الأطراف من نزلة عبيد (التى لا تعد طرفا فى هذا النزاع ) وتجنب السير أو المرور لأهالي قرية نزلة عبيد بالطريق الغربي الداخلي الرابط بين القريتين تجنا لتجدد النزاع ، وأقر أهالي نزلة عبيد بتعويض زكريا غطاس ميخائيل مالك السيارة التي تم إتلافها بمبلغ 110 آلاف جنيه، بالإضافة إلي التنازل عن جميع الحقوق القضائية والمدنية وعدم تعرض أي من الطرفين للآخر ، وفى حالة مخالفة ذلك تقدر اللجنة الشرط الجزائى . وانتهت الجلسة بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء والمصابين منذ 25 يناير وحتى الآن. وأكد اللواء أسامة متولي مدير أمن المنيا أن مصر دولة قوية وسوف تعود ولن يسمح لأي أحد باختطافها ، وأكد سعادته بما قام به مجلس القبائل العربية في إتمام الصلح في وقت قياسي. من جانبه ، قال القس أبانوب ثابت مسءول الكنيسة الأرثوزوكسيه بأسيوط " إننا كلنا إخوة ومتحابين وجميعنا يؤمن بالله " ، وأضاف " إن القوة تكمن في الضعف وفي السماح".