قال سامح عاشور, نقيب المحامين, عضو لجنة الخمسين لإعداد الدستور, إن التحدي الأكبر الذي يواجه الإرادة المصرية خلال هذه المرحلة هو ضرورة تمرير مشروع الدستور بالمشاركة الفعالة والحضور القوى من المواطن المصري والتصويت عليه ب"نعم". وأكد عاشور في كلمته بمؤتمر "بين السطور" الذي عقده تيار الشراكة الوطنية ظهر اليوم الثلاثاء بمركز إعداد القادة، أن الإشكالية والتحدي القائم حاليًا يتمثل فى ضرورة الحضور بالاستفتاء على مشروع الدستور حتى نعطى رسالة أمام الرأي العام العالمي بأن الشعب المصري متبنٍ لخارطة الطريق الحالي وداعم لها. ودعا لأن تكون نسبة التصويت ب"نعم", من أجل إنهاء لغة الشرعية التى تتحدث بها بعض القوى خلال هذه المرحلة قائلا: "على القوى الثورية والشبابية أن تتوحد من أجل تمرير مشروع الدستور وإنجاحه". ولفت عاشور إلى أن مشروع الدستور الحالي وُلد بإرادة سياسة توافقية من خلال كل القوى ولا يسيطر عليه تيار بعينه أو فصيل كما حدث فى النظام السابق، مشيرًا إلى أن الدستور الحالي تابع لنظام معين أو يخدم فصيلاً وتيارًا سياسيًا بعينه. وأبدى عاشور تحديه لأي شخص يتحدث بأن مشروع الدستور يخدم تيارًا بعينه، مؤكداً أنه تم تحقيق الحد الأدنى من التوافق بشأن مشروع الدستور الحالي ولن يرسخ لاستبداد ديني أو عسكري.