زملاء الطالب: الشرطة وجهت سلاحها مباشرة نحو "رضا" ونقلناه للمستشفى فى سيارة خاصة لعدم وجود إسعاف أكد تقرير اللجنة القانونية المشكلة من جامعة القاهرة للتحقيق في واقعة استشهاد محمد رضا طالب كلية الهندسة أنه قتل بطلقات خرطوش من عناصر الشرطة. وأوصت اللجنة التي استمعت لشهادات طلاب وأساتذة بالكلية - بإحالة التقرير والأوراق المرتبطة به إلى النيابة العامة التي تتولى التحقيق في القضية لإعادة سماع أقوال الشهود الذين استمعت إليهم اللجنة. كما أوصى التقرير بتسليم تسجيلات كاميرات المراقبة بالكلية وبإعادة فحص جثة الطالب بواسطة لجنة ثلاثية من خبراء الطب الشرعي. وكان تقرير النيابة العامة قد ألقى بتهمة إطلاق الخرطوش على الطلاب، وقال إن وزارة الداخلية أثبتت أن قوات الأمن لم تكن أسلحة خرطوش من النوع الذي تسبب في قتل الطالب. فيما اتهمت أم الشهيد محمد رضا, وزارة الداخلية, بالكذب .وأكدت أنها لن تتنازل عن حق نجلها والقصاص من الذين تسببوا في قتله, مشيرة إلي أنها ستستمر مع الطلاب في اعتصامهم لحين تحقيق مطالبهم والقصاص حتى "ولو بعد مليون سنة". وأوضحت أنها بديلة عن ابنها محمد بالكلية لحين تحقيق مطالب الثورة ولن تتهاون في الحصول علي حق ابنها. وأكد أحمد ممتاز رئيس اتحاد طلاب هندسة جامعة القاهرة, أن الاتحاد سوف يقوم بتوكيل محام في قضية الشهيد محمد رضا. وقال محمود أحمد، الطالب بكلية الهندسة "الشاهد الأول"، والذي رأى الواقعة بعينه، إن قوات الأمن وجهت سلاحها مباشرة إلى الشهيد محمد رضا، حيث بدأت الأحداث من خلال خروج الطلاب وتجمعهم بحرم الكلية؛ لمشاهدة ما يدور داخل الحرم الجامعي المنفصل عن حرم كلية الهندسة بين "طلاب ضد الانقلاب" والشرطة، وقام فردان من قوات الأمن بتهديد الطلبة وإجبارهم على الالتزام بمبنى الكلية، وبالفعل بدأ الطلاب بالدخول، إلا أن الشرطة فاجأتهم بإطلاق قنابل الغاز على الكلية، فبدأ بعض الطلاب بالرد بالهتافات المناهضة للشرطة، مبررًا ذلك ببدء الداخلية بإطلاق الغاز دون أن يظهر الطلاب أى شكل من أشكال الاعتراض، وفى تلك الأثناء قام أحد الضباط بإطلاق نحو 5 أو 6 طلقات خرطوش موجهة مباشرة نحو الطلاب، وهنا أكد "محمود" أنه رأى الشرطة توجه سلاحها مباشرة نحو الشهيد محمد رضا. وأكد أن أغلب طلاب الإخوان كانوا داخل الحرم الجامعي الرئيسي بعيدًا عن مباني هندسة، وتحدى مَن يقول غير ذلك بأن يأتي مواد مسجلة تفيد بأن الكلية كان بها سلاح، كما هو مدون معهم مقاطع فيديو تؤكد أن الشرطة كانت توجه سلاحها مباشرة، هذا غير آثار الخرطوش تظهر أنها أطلقت من خارج الكلية إلى الداخل. وعن أساليب التصعيد، أكد الشاهد أن الطلاب يصرون على استقالة الإدارة العليا للكلية على الرغم من تشكيلها فريقًا من الطلاب الشهود على الواقعة؛ لتقديم شهادتهم إلى النيابة لأنها - الإدارة العليا - مسئولة عن كل نقطة دم أريقت من صفوف الطلاب، حيث أكد أن الدكتور محمود جبر، وكيل الكلية للشئون الطلابية، قال لهم من قبل إنه مسئول عن كل نقطة دم تراق من الطلاب. ويروى محمد ثابت، الجزء الثاني للأحداث بعد استشهاد محمد رضا، حيث أوضح أن الشهيد لم يخرج من الجامعة عن طريق سيارات الإسعاف التي لم تصل إلى الكلية أثناء الحادث إلى أن قام أحد زملائه بنقله بسياراته الخاصة، وحاولت الشرطة إيقاف صاحب السيارة واعتقاله لولا تدخل الذين ترجوا الشرطة أن تتركه، لأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة على حد علمهم وقتها وتم نقله إلى مستشفى قصر العيني والتي أكدت أنه لفظ أنفاسه الأخيرة وتم ترحيله إلى مشرحة زينهم لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وأشار إلى أن أحد الأطباء بالجامعة فحصه ووجد أن إصابته كانت بطلق خرطوش بالرقبة وطلق آخر لم يحدد نوعه بعد ولكن من المؤكد أنه لم يكن "خرطوش" لأنه اخترق الجنب من الاتجاه الآخر. وبالرجوع بالذاكرة عن حياة الشهيد محمد رضا، روى ثابت أحد المقربين منه، أنه كان طالبًا ذا خلق ولم يكن له أى توجهات سياسية، ولكنه كان يشارك فى تظاهرات من الناحية الإنسانية سواء المطالبة بالإفراج عن المعتقلين أو القصاص للشهداء أو إصلاحات داخل الجامعة، ولم يشارك فى أى تظاهرات من المطالبة بعودة مرسى لسُدة الحكم.