ألقى وزير الخارجية نبيل فهمي محاضرة في معهد الدراسات الدفاعية والتحليلات، حيث عرض خلالها الأحداث التي شهدتها مصر مؤخرًا والتي أدت لاندلاع ثورة 25 يناير 2011 ومن بعدها ثورة 30 يونيه في إطار الاهتمام بالتواصل مع مراكز الأبحاث المتخصصة على خلفية تأثيرها في عملية صنع القرار على الرأي العام خلال زيارته الحالية للهند. وأبرز "فهمي" خلال المحاضرة التحولات الجذرية التي شهدها المجتمع المصري خلال السنوات الثلاث الماضية، شارحًا باستفاضة استحقاقات خريطة الطريق وما تم إنجازه منها حتى الآن، ومستعرضًا التحديات التي يواجهها المجتمع المصري حالياً داخليًا وخارجيًا ورؤيته للتغلب عليها بما يؤدي لإحداث التقدم المأمول وتحقيق تطلعات الشعب المصري نحو ديمقراطية حقيقية وعصرية. كما عرض فهمي مجمل التحركات التي تقوم بها وزارة الخارجية على الساحة الإقليمية والدولية، والجهود التي قامت بها للدفاع عن ثورة الثلاثين من يونيه في أعقاب اندلاعها وما تبعها من تغيرات في أسلوب تعامل المجتمع الدولي مع مصر. وشدد "فهمي" على حرص مصر على استقلال قرارها، منوهًا إلى ضرورة تنويع البدائل والخيارات وبناء علاقات مع كل أطراف المجتمع الدولي، وهو أحد أسباب قيامه بجولة آسيوية موسعة بدأت بالهند ويعقبها زيارة لكل من الصين واليابان وكوريا خلال الأسبوع القادم. عرض الوزير فهمي مجمل الرؤية المصرية تجاه الملفات الإقليمية وعلى رأسها الملف السوري والعلاقات مع تركيا والملف الإيراني وأمن الخليج بالإضافة لموضوعات نزع السلاح وعدم الانتشار.