أكد رئيس مجلس الأمن الدولي السفير جيرارد آرومندوب فرنسا الدائم لدي الأممالمتحدة،والذي تتولي بلاده رئاسة أعمال المجلس لشهر ديسمبر الجاري صعوبة تنفيذ المرحلة الثانية من قرار المجلس رقم 2018 والخاص بالتخلص من برنامج سوريا للأسلحة الكيماوية. وقال رئيس مجلس الأمن في تصريحات للصحفيين- مساء اليوم بتوقيت نيويورك- "إن المرحلة الأولي من تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2018 انتهت بنجاح،لكن مصاعب تنتظرنا علي طريق تنفيذ المرحلة التالية في هذا القرار". وأضاف رئيس مجلس الأمن الدولي –عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها أعضاء المجلس واستمعوا خلالها الي احاطة قدمتها المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة المعنية بالقضاء على برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا سيجريد كاج- قائلا "هناك نوعان من المصاعب تنتظرنا : يتعلق النوع الأول منها بنقل المواد الكيماوية السورية الي ميناء اللاذقية،ويتعلق النوع الثاني بالجهة التي ستقصدها هذه المواد خارج الآراضي السورية وكيفية التخلص منها". واشار السفير جيرارد آرو الي أن المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة المعنية بالقضاء على برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا سيجريد كاج أبلغت أعضاء المجلس في جلسة المشاورات المغلقة، بأنها لا تضمن الطرق ووسائل الأمن الضرورية لنقل المواد الكيماوية الي ميناء اللاذقية. وتابع السفير الفرنسي قائلا "نحن نتطلع الي المرحلة التالية لتنفيذ القرار 2018 خلال الشهر المقبل،وقد أعربنا للسيدة سيجريد كاج عن دعم مجلس الأمن الأخلاقي والسياسي لأعضاء البعثة المشتركة الذين يعرضون حياتهم للأخطار داخل سوريا". وأكد رئيس مجلس الأمن الدولي أن مسألة تزويد الحكومة السورية بالمعدات العسكرية التي طلبتها لتأمين نقل المواد الكيماوية تعود الي مدي استجابة الدول بشكل فردي للمطالب الحكومة السورية،وليس لمجلس الأمن الدولي. وقالت المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة المعنية بالقضاء على برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا سيجريد كاج –في تصريحات للصحفيين مساء اليوم- إنها أبلغت أعضاء مجلس الأمن الدولي عن سبل تنفيذ المرحلة التالية لقرار المجلس رقم 2018،ولاسيما مسألة نقل المواد الكيماوية الي ميناء اللاذقية ونقلها بعد ذلك الي خارج سوريا. وشددت سيجريد كاج –عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة بسوريا مساء اليوم بتوقيت نيويورك-علي عدم وجود بديل في الوقت الحالي لميناء اللاذقية لنقل المواد الكيماوية،ونفت بشدة الأنباء التي ترددت بامكانية نقل هذه المواد عبر الحدود السورية المشتركة مع لبنان الي بيروت،ونقلها بعذ ذلك الي الخارج . وقالت المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة المعنية بالقضاء على برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا "لا يوجد بديل آخر لميناء اللاذقية،فهو الميناء الذي اختارته سوريا لنقل المواد الكيماوية اليه،وهو الميناء المناسب فعلا لهذه العملية،ولا يوجد أي تفكير في نقل المواد الكيماوية الي بيروت مطلقا". وأكدت المسئولة الأممية علي أن عمليتي نقل وتأمين هذه المواد تخضعان بشكل مباشر لمسئولية الحكومة السورية،مشيرة الي أنها اجتمعت مع "ممثلي الجماعات المتمردة" في مدينة اسطنبول التركية،حيث تم التاكيد علي احترام الجماعات المتمردة للاتفاق الروسي الأمريكي الخاص بالتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية. واعترفت سيجريد كاج بوجود بعض الأمور الحالية في عملية نقل المواد الكيماوية بأنها خارج السيطرة،وقالت إنها تتطلع للتأكد من سلامة وتأمين عمليات النقل لهذه المواد الخطرة بما لا يشكل أي مخاطر صحية أو بيئية علي الإطلاق. وناشدت سيجريد كاج في تصريحاتها للصحفيين اليوم الدول العربية بتقديم المساعدات المالية للمساهمة في تغطية تكاليف عملية نقل والتخلص من المواد الكيماوية السورية. وردا علي سؤال بشأن مطالبة الحكومة السورية الحصول علي بعض المعدات اللازمة لنقل وتأمين المواد الكيماوية،أكدت سيجريد كاج تلبية مطالب الحكومة السورية بهذا الخصوص،وقال "إن جميع هذه المعدات باتت متواجدة داخل الأراضي السورية حاليا".