وافق وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون على توصية بإعادة إدخال مواد البناء للمشاريع الدولية في قطاع غزة، وفقا لما ذكرته صحيفة "هآرتس" العبرية. وقالت الصحيفة على موقعها الالكتروني مساء اليوم الاثنين، :"إن يعالون وافق على توصية تسمح بإعادة إدخال مواد البناء لمشاريع دولية في غزة للحفاظ على التهدئة"..مشيرة الى أن القرار لا يشمل نقل مواد بناء للقطاع الخاص في القطاع. وأضافت أن إدخال مواد البناء سيتم بالتنسيق مع المنظمات الدولية، وأن القرار جاء بعد تحذيرات نظام الأمن الاسرائيلي من أن استمرار الحظر على إدخال مواد البناء قد يؤدي إلى فقدان الآلاف من فرص العمل في قطاع غزة وبشكل غير مباشر إلى تفاقم الوضع الأمني. وقالت الصحيفة إن "يعالون كان يفكر بضرورة الاستمرار في اتخاذ قرارات تؤثر سلبيا على حركة حماس التي تستخدم مواد البناء في حفر الأنفاق، إلا أنه بعد مداولات أجراها قرر القبول جزئيا بتوصية منسق أعمال الحكومة للتنسيق مع الأممالمتحدة والمنظمات الدولية لإزالة بعض العقبات في الأيام المقبلة وإدخال مواد البناء". كانت سلطات الاحتلال منعت إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة عقب اكتشافها في 13 أكتوبر الماضي نفقا للمقاومة يمتد لمسافة 5ر2 كم من خانيونس جنوب قطاع غزة الى مستوطنة "العين الثالثة" الاسرائيلية المحاذية للشريط الحدودي مع القطاع وتبنت اقامته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس. ووفقا ل"هاارتس" ، فإن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هاتف يعالون منذ أيام طالبا منه السماح بإدخال مواد البناء، مضيفة أن رغبة يعالون في إدخال مواد البناء جزئيا إلى غزة ترتبط بزيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى المنطقة هذا الأسبوع. ولفتت الصحيفة الى أن "إسرائيل تخشى من تفاقم الوضع الاقتصادي في غزة ما يجعل حماس غير قادرة على مواصلة كبح جماح الفصائل الأصغر منها، وفرض قوتها على وقف إطلاق النار والحفاظ على التهدئة".