نفى ناشطون إسلاميون وجود أي دور لحركة تطلق على نفسها اسم "حفص" في تنظيم المظاهرات التي شهدتها مصر خلال الأسابيع الماضية، للمطالبة ب "تحرير الأسيرات الأسيرات المسلمات في سجون الكنيسة"، وقالوا إن تلك الحركة "وهمية" لا أساس لها في الواقع. ووصفوا تلك الحركة التي ادعت مشاركتها في تنظيم التظاهرات والفعاليات الاحتجاجية بأنها "ليست سوى حركة وهمية لم نجد لها أي تواجد أو جهد على الساحة ولم تشارك في تنظيم أي فعاليات حقيقية لنصرة الأسيرات المسلمات في سجون الكنيسة" على حد قولهم. وكان رضا صمدي الذي يصف نفسه بزعيم الحركة قد نسب إليها المشاركة في تنظيم سلسلة الوقفات الاحتجاجية التي أعقبت احتجاز كاميليا شحاتة، زوجة كاهن دير مواس بالكنيسة بعد توجهها إلى الأزهر لتوثيق إسلامها في يوليو الماضي، بالمشاركة مع "رابطة المحامين الإسلاميين" و"المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير" و"موقع كاميليا" وجروبات "الفيس بوك" وغيرهم. غير أن الناشطين وهم من أعضاء موقع "حكاية كاميليا" ومنتديات "شباب الدعوة"، وغرفة "Christians AreAsking us About Islam"، والمرصد الإسلامي لمقاومة التنصير" نفوا في بيان أرسلوا إلى "المصريون" نسخة منه أي دور لتلك الحركة في تنظيم تلك الوقفات الاحتجاجية التي شهدتها العديد من المساجد الكبرى بالقاهرة والإسكندرية، تضامنًا مع كاميليا شحاتة. واتهموا زعيم الحركة "الوهمية"- على حد تعبيرهم- بسرقة جهود الشباب العاملين في تنظيم الاحتجاجات، وقالوا إنه "كان من أشد الناس عداء للوقفات وطالب بوقفها واتهم المنظمين لها في نياتهم حين منع من استغلالها لمصالحه الحزبية الضيقة"، ولم تكن لحركته المزعومة دور في تنظيم أي فعاليات حقيقية لنصرة الأسيرات المسلمات بالكنيسة. وأكدوا أن بيانهم جاء "لمنع الفتنة وسرقة جهود العاملين ونسبتها لغير أهلها أو اندساس أصحاب الأغراض المشبوهة بين الصفوف".