قال أعضاء بمجلس نقابة المحامين، إن سير العمل داخل النقابة أُصيب بالشلل بسبب تغيّب الأعضاء المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين عن اجتماعات المجلس، وتوقف صرف المبالغ المستحقة للمعاشات والعلاج، وتوقفت بعض اللجان النقابية. وقال خالد أبو كريشة: "إن هناك مماطلة من قبل أعضاء الجماعة في تسوية مستحقات مالية في ذمتهم للنقابة ورفضهم دفعها وأن صرف الشيكات في النقابة شبه متوقف بسبب تغيب أمين الصندوق، أسامة الحلو، ومساعده طارق شومان، اللذين ينتميان لكتلة الإخوان بمجلس النقابة، مما أثر بالسلب على مشروع المعاشات والعلاج". وأضاف كريشة أن موظفي النقابة يقومون بتحديد مواعيد متباعدة، كل شهر تقريبًا، مع أمين الصندوق، أسامة الحلو، في نادي المحامين بالمعادي، للتوقيع على الشيكات المتأخرة وقرارات العلاج والمعاشات، ونفس الأمر يجري على باقي الأنشطة، خاصة أن الإخوان يسيطرون على الأغلبية داخل المجلس، ويتولون مناصب حساسة تتعلق بتسيير مصالح المحامين داخل هيئة المكتب، أهمها الأمين العام الذي يشغله محمد طوسون، ومساعده، بهاء عبد الرحمن، والمنوط بهما تسيير أمور النقابة اليومية والتعامل مع موظفي النقابة. وأوضح أن غياب أعضاء الإخوان عن الحضور أدى لتعطيل مصالح المحامين، خاصة أنهم يسيطرون على مقاعد مهمة داخل هيئة المكتب واللجان النقابية بحكم أغلبيتهم، لافتًا إلى أن طرح هذا الأمر على المحامين خلال الجمعية العمومية العادية، المقرر لها نهاية الشهر، غير وارد، ولكن سيطرح الأمر خلال التجديد النصفي لهيئة المكتب، لتسيير أمور النقابة وعدم تعطيل مصالح المحامين وإسقاط عضوية أعضاء الإخوان المتغيبين عن جلسات المجلس كما ينص القانون ومثلما حدث في مجلس نقابة الجيزة الفرعية، ولكن تم إرجاء الأمر إلى ما بعد إقرار الدستور والانتهاء من الجمعية العمومية للمحامين.