سادت حالة من الهدوء النسبى، أرجاء المدينة الجامعية لجامعة الأزهر صباح اليوم الخميس بعد ليلة دامية شهدتها مساء أمس الأربعاء، احتجاجًا على قرار منع التظاهرات داخل الجامعة، ورفضًا لممارسات الأمن ضد الطلاب بعد إلقائها القبض على 27 طالبًا من طلاب الجامعة بعد قيامهم بقطع الطريق أمام الجامعة أمس. وكانت الاشتباكات قد اندلعت قرابة الساعة التاسعة من مساء الأمس، وبحسب شهود عيان، فإن الطلاب انتفضوا من أجل الإفراج عن زملائهم داخل المدينة الجامعية، وفور تدخل قوات الأمن وإطلاقها وابلاً من الغازات المسيلة للدموع، رد الطلاب بإلقاء الحجارة من داخل المدينة الجامعية، مما تسبب فى حالة من الكر والفر فى صفوف الطلاب، ومع الساعات الأولى من ليلة الخميس، تزايدت حدة الاشتباكات بعد قيام الطلاب بإضرام النيران في أكوام من القمامة والأخشاب أمام البوابة، لتقليل آثار الغازات التى أطلقتها قوات الأمن بكثافة، الأمر الذي أدى إلى خلق حالة من الهلع بعد تداول وسائل الإعلام أخبارًا تفيد بإضرام طلاب الجامعة النيران فى المبانى، مما دفع إدارة الحماية المدنية بالقاهرة بالدفع بعدد من سيارات الإطفاء للسيطرة على الحريق. ومع تفاقم حدة الأحداث، دفعت قوات الأمن ب4 مصفحات أمن مركزى وعشرات الجنود من قوات فض الشغب، وأطلقت وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع على الطلاب، الذين ردوا بهتافات معادية للجيش والشرطة، منها: "الداخلية بلطجية، ويسقط يسقط حكم العسكر". إلا أن قوات الأمن قامت بفض التظاهرات، وتمكنت من فتح الطريق، وذلك بعد وقوع عشرات الإصابات بالاختناقات فى صفوف الطلاب نتيجة رائحة الغاز، بينما وصلت قنابل الغاز إلى المبانى السكنية بالداخل، مما أدى إلى فرار الطلاب من المبانى والخروج بعيدًا تفاديًا لرائحة الغاز، فيما تمركزت مصفحات الأمن أمام أبواب المدينة، وقامت بإطلاق الغاز داخلها. وبحسب شهود عيان، أكدوا أن الاشتباكات أسفرت عن وقوع عشرات الإصابات وقتيلين، هما يوسف خفاجي، بطلقات خرطوش، وعبد الغني محمد محمود، طالب بالفرقة السادسة بكلية الطب، إثر إصابته بطلق في الرأس. شاهد الصور: