ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الاثنين أن وزير الخارجية الإندونيسي مارتي ناتاليجاوا طالب استراليا بتوضيح موقفها من التقارير التي تفيد بتنصت وكالات الاستخبارات الاسترالية على مكالمات الرئيس وزوجته. وقالت الصحيفة - في تقرير خاص نشرته على نسختها الإلكترونية- أن جاكرتا قد استدعت سفيرها من كانبرا بعد كشف الصحيفة عن عمليات التجسس الاستخباراتية الاسترالية على المكالمات الخاصة للرئيس الإندونيسي وزوجته وعدد من الشخصيات رفيعة المستوي أيضا. وأكد ناتاليجاوا أنه هو والرئيس قد تواصلا مع السفير الإندونيسي في كانبرا وطالبا منه بالعودة إلى البلاد للتشاور.وأضاف أن اندونيسيا كانت بصدد مراجعة كافة اتفاقيات تبادل المعلومات بين البلدين وهى خطوة تدين ما تعهدت به الحكومة الاسترالية الجديدة بمكافحة تهريب البشر في المنطقة. وأردف ناتاليجاوا قائلا إن أية عملية تصنت على مكالمات الشخصيات السياسية ينتهك كل القواعد القانونية والسليمة سواء للشعب الإندونيسي أو الأسترالي أوعلى الصعيد الدولي وهو عمل ينم عن انعدام الصداقة والتي ستؤثر لا محالة على العلاقات الثنائية بين البلدين. وأضاف أن استدعاء السفير ليس بالاجراء اليسير ولكنه أقل شئ يمكن ان يفعل لنوضح موقفنا والكرة الآن فى ملعب كانبرا.. مطالبا برد وتوضيح علني من الحكومة الاسترالية. وأعرب عن خيبة أمله فى الرد التي تتلاقاه من كانبرا ..مشيرا إلى أنه سيعقد محادثات مع وزير الخارجية الأسترالي جولي بيشوب مؤخرا اليوم، ونفى ناتاليجاوا أى فكرة تقول بأن هذه ممارسات مشتركة بين البلدين فنحن لانفعل هذا ولا نفعله بالتأكيد مع الأصدقاء. وقال ناتاليجاوا أنه سيتأكد مما كانت عمليات التجسس قد انتهكت معاهدة لومبوك التي وقعتها الدولتان عام 2006، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.