ذكرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية الأحد أن باحثين أكدوا أن السود أكثر عرضة بنحو 26 مرة عن البيض للإيقاف والتفتيش من قبل الشرطة في انجلترا وويلز وهو نموذج صارخ للتفرقة العنصرية وفقا لما ذكره تقرير دولي. وجاء بالتقرير أن تحليل البيانات الحكومية كشف دعاوى بالتفرقة من بين أصحاب حملات يقولون إن النتائج تدعم مخاوف من أن البريطانيين السود والآسيويين مستهدفون بصورة غير عادلة. يأتي ذلك مع وصول داعية الحقوق المدنية الأمريكية القس جيسي جاكسون إلى لندن الأحد لبدء حملة تستهدف منع ما قال إنه تمييز في عمليات الإيقاف والتفتيش ووصف الأرقام بأنها مذهلة. وترتبط الأرقام الخاصة بالإيقاف والتفتيش بالقسم 60 من قانون العدالة الجنائية والنظام العام الصادر عام 1994 والذي طبق للتعامل مع مشجعي كرة القدم المتعصبين والتهديد بأعمال العنف الخطيرة. ويسمح القانون لرجال الشرطة بتفتيش أي شخص في منطقة محددة دون مبررات معينة للإشتباه. وخلص تحليل قامت به مدرسة الإقتصاد بلندن ومبادرة عدالة المجتمع المفتوح إلى أن الشرطة تقوم ب6ر41 عملية تفتيش لكل ألف شخص من السود بينما تقوم ب6ر1 عملية تفتيش لكل ألف شخص أبيض مما يجعل السود يتعرضون للتفتيش والإيقاف 6ر26 مرة أكثر من البيض وذلك وفقا لتحليل أرقام وزارة العدل في عامي 2008 و2009 . وتكشف البيانات إلى وجود تصعيد ملحوظ في عمليات التفتيش النسبية للأقليات العرقية في أنجلترا وويلز. وفي السابق كان السود أكثر عرضة للإيقاف أكثر 7ر10 مرة عن البيض والأسيويين 2ر2 مرة. وقال الباحثون في مبادرة عدالة المجتمع المفتوح وهي جزء من مؤسسة المجتمع المفتوح التي يدعمها الملياردير جورج سوروس إن الأرقام البريطانية تقدم أوسع فجوة عنصرية في عمليات الإيقاف والتفتيش التي وجدوها على المستوى الدولي.