تعرض محصول الطماطم فى نحو 1000 فدان للتلف فى قرى القطورى والرقة والعطف الواقعة فى زمام محافظة 6 أكتوبر، ويزرعها مواطنون من محافظة بنى سويف، بسبب نقص مياه الرى وعدم وصولها إلى الأراضى منذ 15 يوما. وتشهد القرى الثلاث خلال الأيام الأخيرة مشاجرات بين المزارعين، حول أسبقية الرى، خاصة بعدما عمد عدد منهم إلى «ردم الترع الفرعية لاحتكار المياه، وضمان عدم وصولها إلى الأراضى المجاورة لهم» بحسب عدد من المزارعين، من بينهم محمد جمعة مبارك الذى قال: «يوجد فى المنطقة 2000 فدان مزروعة بالطماطم و800 فدان أخرى بقرية السعودية و300 بالقطورى وزاوية أبوسويلم، وأثمرت هذه المزروعات إلا أن قلة المياه وانعدامها أدى إلى هلاك المحصول الذى كان من المفترض أن يتم حصاده فى أول الشهر الجارى، ونظرا لعدم وصول مياه الرى حتى هذه اللحظة تأخر جمع المحصول مما ينذر بتلفه، ومواصلة أسعار الطماطم ارتفاعها، خاصة أن محصول نحو 1000 فدان تعرض للتلف بالفعل». وقال أحد المشرفين من مديرية الرى فى المحافظة إن «هناك أراضى خارج الزمام حرر بشأنها محاضر، ونعلم أن أصحاب تلك الأراضى أنفقوا آلاف الجنيهات دون الحصول على أى حصة مياه للرى، والمديرية أزالت لآخرين العشرات من ماكينات الرى التى تستخدم فى سحب المياه، فى ظل انخفاض منسوب المياه عن الترعة الجيزاوية». وقال عبدالعليم أبوالعز، أحد المزارعين: «أزرع نحو 300 فدان، تحتاج جميعها للرى مرتين بنحو مترين مكعبين من المياه للفدان الواحد، وليس أمامى سوى أيام قبل جنى المحصول، ونتيجة لجفاف الترعة يوشك المحصول على التلف»، وأضاف: «وزارة الرى رفضت زيادة نسبة مياه الرى فى الترعة الجيزاوية، وهو ما لا يمكننا من إضافة الأسمدة والبوتاسيوم إلى الأراضى خلال هذه الأيام إلا بعد وصول مياه الرى». وقال محمد إبراهيم: «أمتلك 5 أفدنة مزروعة بالطماطم ولم يتبق عليها سوى 3 أيام لجمع المحصول وفوجئت بانقطاع مياه الرى منذ 15 يوما، مما يهدد بهلاك المحصول فى سابقة لم تحدث من قبل، حتى فى حالة السدة الشتوية، ولم تفلح مطالبتنا للوزارة برفع منسوب المياه فى الترعة الجيزاوية من ناحية قنطرة اللاهون لانخفاض المنسوب بنحو 20 سم ،حيث تصل المياه إلى الأراضى نصف ساعة كل 3 أيام على مدار 15 يوما».