ائتلاف "الدفاع عن الآل" يقدم بلاغًا لمنع الاحتفال.. و"النور" يحذر من تكرار حادثة "أبومسلم"
للمرة الأولى يقيم الشيعة احتفالاً هذا العام لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي، والمعروفة ب "مجالس عزاء عاشوراء"، والمقررة غدًا في مسجد الحسين بالقاهرة، فيما حذر "ائتلاف الدفاع عن الآل والصحب" من إجراء مثل هذا الاحتفال وتقدم ببلاغ لمنع إقامته. وقال الدكتور أحمد راسم النفيس، رئيس حزب التحرير، والقطب الشيعي، إن الشيعة سيحتفلون هذا العام بإحياء ذكرى وفاة الإمام الحسين "مجلس عزاء عاشوراء"، حيث يتجمع الشيعة في مقام الحسين ويطوفون حوله رافعين رايات العزاء. وأكد أن الشيعة غير متخوفين من العدوان عليهم قائلاً: "الشيعي مشروع شهيد"، حسب وصفه. وأضاف أن من يعترضون على الاحتفال بذكرى الإمام الحسين يعترضون لأنهم يرفضون منطق الثورة على الظلم وباسم الدين. وأشار إلى أن حجم التهديدات الموجهة إليهم انخفض برحيل الرئيس محمد مرسى. في المقابل، قال وليد إسماعيل منسق "ائتلاف الدفاع عن الصحابة وآل البيت"، إنه تقدم ببلاغ في قسم شرطة الجمالية، لمنع إقامة احتفالات الشيعة في مصر، خاصة في مسجد الإمام الحسين حيث يتجمع الشيعة في هذا التوقيت من كل عام لإقامة احتفالاتهم، مبديًا تخوفهم من إثارة الفتنة الطائفية بالبلاد. وأكد إسماعيل أن الائتلاف خاطب أيضًا مشيخة الأزهر ووزارة الأوقاف، باعتبارهما الجهتان المعنيتان بشؤون المساجد في مصر. وأشار إلى أنه في العام الماضي تقدم ببلاغ لمنع إقامة الاحتفالات واستجابت له الشرطة بتعزيز تواجدها في محيط المسجد الحسين منعًا لدخول الشيعة له. وأضاف أنه يتخوف من انتشار الفكر الشيعي في مصر، وخاصة بعد أحداث 30 يونيه وما أعقبها من فوضى بالمجتمع، لكنه شدد على أن الشعب المصري لن يسمح بنشر هذا الفكر في مصر. وتابع: "رصدنا أكثر من مكان آخر يحتفل فيه الشيعة وهو ضريح العجمي بمنطقة الخانكة بالقليوبية"، موضحًا أنهم يقومون بتفعيل حملات توعية ضد خطر المد الشيعي في مصر، محذرًا الحكومة من عدم التصدي لهم ولأفعالهم التي تجلب الفتنة. من جهته، طالب حزب "النور" السلفي وزارة الداخلية وحكومة الدكتور حازم الببلاوي بوضع الاستعدادات لمنع أى احتفالات دينية للشيعة بمناسبة استشهاد الإمام الحسين بن على والموافق الخميس القادم. وقال صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا للحزب، إن "النور" يتواصل مع وزارة الداخلية لمطالبتها بوقف الاحتفالات التي دعا إليها الشيعة، مشيرا إلى أن الخطر فى مسألة الاحتفالات يكمن فى إمكانية أن يتصدى لهم المواطنون العاديون مما يكرر حادثة أبو مسلم فى الجيزة والتي وقع على إثرها أربع قتلى بينهم حسن شحاتة وهو أحد قيادات المتشيعين في مصر. وشدد على ضرورة أن تتصدر الدولة لمثل هذه الشعائر لمرور المرحلة الحالية بدون أزمات جديدة.