أعلن المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، أن مشكلة البوتاجاز بدأت فى الانحسار تدريجيًا بعد ضخ كميات إضافية من البوتاجاز ليبلغ إجمالى ما يتم ضخه يوميًا حوالى 1.1 مليون أسطوانة، وذلك لمقابلة الزيادة الحالية فى الطلب على البوتاجاز. وأكد الوزير انتظام تعاقدات استيراد البوتاجاز بمينائي الإسكندريةوالسويس بالإضافة إلى وجود مخزون بوتاجاز عائم بميناء السويس يبلغ حوالى 36.5 ألف طن، فضلاً عن دخول ناقلتين ميناء السويس خلال اليومين السابقين حمولتهما 11 ألف طن، بالإضافة إلى استمرار انتظام الإنتاج المحلى بمعامل التكرير المصرية التي يبلغ إنتاجها نسبة 50% من إجمالى الاستهلاك المحلى . وأشار الوزير إلى أن من أسباب المشكلة التي واجهها السوق المحلى مؤخرًا يرجع إلى حدوث تأخير وقتي فى دخول ناقلات البوتاجاز المستورد فى نهاية أكتوبر الماضى نتيجة اضطراب الأحوال الجوية فى موانئ البحر المتوسط نتج عنه قصور لفترة زمنية محددة تم استغلالها من قبل الوسطاء لتحقيق أرباح غير مشروعة وخلق سوق سوداء تزامن معه زيادة مطردة فى الطلب نتيجة انخفاض درجات الحرارة واستخدام الاسطوانات فى غير الاستخدامات المنزلية خاصة فى مزارع الدواجن وقمائن الطوب.
وأكد الوزير أن هناك تنسيقًا كاملاً مع وزارة التموين ومباحث التموين ووزارة التنمية المحلية والسادة المحافظين لتشديد الرقابة على مصانع التعبئة ومستودعات التوزيع باعتبار أن ذلك جزء من الحل . ومن جانبه، أكد أحمد عبد الغفار، عضو شعبة المواد البترولية بالغرفة التجارية أهمية هذه الخطوة وأنها سوف تحل جزءًا مهمًا من المشكلة خاصة مع قدوم موسم الشتاء حيث يزيد معدل الاستهلاك، ولكنها لن تحل الجانب الأكبر من المشكلة، مشيرًا إلى ضرورة السعي إلى إيجاد مقترحات وحلول جذرية وأسرع فى نفس الوقت تقضى على المشكلة من الأساس. وناشد المسئولين ومتخذي القرارات على مستوى وزارتي البترول والتموين أن يضعوا فى الاعتبار ضرورة تكثيف الحملات التفتيشية على المستودعات إلى جانب زيادة الضخ.