أوضح تقرير مؤشر الديمقراطية حول احتجاجات الطلاب وأداء الدولة فى إدارة العملية التعليمة أن شهر أكتوبرشهد تصاعداً ملحوظاً في الحراك الإحتجاجي بمؤسسات التعليم المصري ، حيث وقعت 378 حالة إحتجاج طلابي خلال شهر أكتوبر بمتوسط 12 إحتجاج يوميا ، مسجلا إرتفاعا قدره 62% عن شهر سبتمبر الذي سجل 233 حالة إحتجاج ، ليصل عدد الإحتجاجات التي شهدتها مؤسسات التعليم المصري منذ بداية العام الدراسي و حتى نهاية أكتوبر 611 إحتجاج بحسب ما ذكرت وكالة "أونا". وأضاف التقريرأن المطالب المتعلقة بالصراع السياسي المستمر في الدولة مثلت حجر الزاوية للإحتجاجات الطلابية ،حيث شهدت المؤسسات التعليمية المصرية منذ مطلع العام الدراسي 232 إحتجاجاً للمطالبة بعودة الرئيس المعزول و ضد ما أسموه بالإنقلاب ،وفي المقابل نظم الطلاب المؤيدون للنظام الحالي أو المعارضون لنظام الجماعة السابق 33 مظاهرة لتأييد القوات المسلحة فيما أسموه الحرب على الإرهاب. وقد مثلت المشكلات التعليمية قرابة ال 25% من المطالب الإحتجاجية خلال الشهر ، حيث شهدت تلك المؤسسات موجة من الحراك الإحتجاجي لأسباب تتعلق بمشكلات الإلتحاق بالجامعات أو التحويل منه. وأشار التقرير أن الطلاب انتهجوا 13 مسارا إحتجاجيا ، تصدر قائمتها المظاهرات التي و صلت ل 235 مظاهرة منذ العام الدراسي الذي شهد شهر أكتوبر فيه 147 تظاهرة ، ومثلت التظاهرات 38% من وسائل الإحتجاج التي انتهجها الطلاب ، في حين جاءت الوقفات الإحتجاجية كثاني أكثر وسية إنتهجها الطلاب حيث نظم الطلاب 163 وقفة ، بتمثيل قدره 27% من مظاهر الإحتجاج الطلابي، بينما مثلت المسيرات أهم ثالث الوسائل الإحتجاجية للطلاب بعدما نظموا 128 مسيرة جاءت 84 منها في أكتوبر فقط . إتسمت العديد من الأشكال الإحتجاجية بالسلمية ، خاصة عند بداياتها لكنها في أغلب الأحيان ما تتصادم مع الجانب المعارض و تتحول لأحداث إشتباك أو عنف، حتى العروض المسرحية التي تم إستخدامها في 8 إحتجاجات ، بينما ظهرت العديد من أشكال العنف الإحتجاجي التي مورست من قبل الطلاب و كانت عندما تم قطع الطريق في 15 إحتجاج طلابي و عندما إقتحم الطلاب مباني ومنشآت في 8 إحتجاجات و إحتجزوا عمداء الجامعات في 4 إحتجاجات و حطموا منشآت في إحتجاجين و إعترضوا موكب مسئول في إحتجاجين آخرين . ولم تقتصر أعمال العنف في مؤسسات التعليم المصري على تنظيم مجموعة من الوسائل الإحتجاجية العنيفة سابقة الذكر ، ولكنها إمتدت لتضم 97 حالة إشباك أستخدم في معظمهم أدوات وأسلحة بيضاء وإمتدت أحيانا لأسلحة نارية . كما شهدت المؤسسات التعليمية مجموعة من نماذج العنف المفرط بين الطلاب حيث شهدت المدارس المصرية حالتي قتل راح ضحيتهما طالبين كلاهما توفى أثر طعنه بالرقبة في مدرستين مختلفيتين ، في حين شهدت المدارس حالتي إعتداء جماعي على مدرسين و تجريدهما من ملابسهما، في حين كانت أخطر الهجمات التي شهدتها المؤسسات التعليمية هي هجوما مسلحا على الأبنية التعليمية بقنا بهدف تعطيل الدراسة حتى الافراج عن بعض الاخوان المقبوض عليهم .