قال نبيل فهمي وزير الخارجية، إن زيارته التي تبدأ اليوم للسنغال وتستمر يومين تستهدف تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية بتوجيه من المستشار عدلي منصور تعطى أولوية للعلاقات مع إفريقيا. وأضاف فهمي أنه زار مؤخرًا ضمن وفد وزاري مصري، كلاً من أوغندا وبوروندي، وأنه كان يعتزم زيارة ساحل العاج، إلا أن تعارض ارتباطات الطرفين لم تسمح بإتمام الزيارة. وصرح وزير الخارجية قبيل سفره صباح اليوم متوجهًا إلى داكار، بأن زيارته للسنغال تعد أول خطوة إلى دول غرب إفريقيا، باعتبار أن التوجه الدبلوماسى المصرى ينصب إلى إفريقيا كلها، وليس إلى دول شرق إفريقيا ودول حوض النيل رغم أهميته، مؤكدًا إلى أن الدبلوماسية المصرية ستنطلق جنوبًا خلال الأشهر القادمة. وأضاف وزير الخارجية أنه يحمل رسالة صداقة وتعاون من الرئيس المؤقت عدلى منصور إلى الرئيس السنغالى، تؤكد على التعاون المصرى السنغالى، سواء فى الإطار الثنائى أو فى إطار الاتحاد الإفريقى. وقال إنه فى طريق عودته للقاهرة سيتوقف فى مدريد، حيث يلتقى بعدد من المسئولين الإسبان فى إطار تعزيز العلاقات المصرية الإسبانية، باعتبارها من دول جنوب المتوسط التى تحرص مصر على تعزيز العلاقات معها. وردًا على سؤال حول ما جرى من الاتحاد الإفريقى من تعليق لعضوية مصر به، وهل سيتناول هذا الموضوع خلال زيارته للسنغال، قال وزير الخارجية إن مصر دولة إفريقية بصرف النظر عن موقف الاتحاد الإفريقى، وإنه سيتناول هذا الموضوع ضمن موضوعات أخرى سيتناولها مع نظيره السنغالى، مشيرًا إلى أن لجنة السلم والأمن الإفريقى اتخذت قرارًا خاطئًا بهذا التعليق، وننتظر منهم مراجعة هذا القرار، وعندما تتم المراجعة ستعاود مصر المشاركة فى أنشطة الاتحاد الإفريقى، باعتبار مصر دولة مؤسسة لهذا الاتحاد وغيابها عن أنشطته أمر غير طبيعى ويضر بالمصالح الإفريقية والمصرية.