أقال اليمن رئيس وأعضاء الاتحاد الوطني للشطرنج بعد ما تأكّدت مشاركته أمام المنتخب الإسرائيلي في دورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليًا في بيلاروسيا، رغم صدور تعليمات من السلطات بالانسحاب من أمام الفريق الإسرائيلي، حتى لا يعتبر ذلك تطبيعًا مع دولة الاحتلال. ووقع وزير الشباب والرياضة اليمني حمود محمد عباد قرار إقالة الفريق الوطني للشطرنج، الذي وصف بأنّه غير عادِي، بعد تجاهل تعليمات بالانسحاب وعدم اللعب مع إسرائيل التي تواجه انتقادات واسعة في الشرق الأوسط لاحتلالها الأراضي الفلسطينية ولسياساتها العنصرية تجاه الفلسطينيين. وقال الوزير عباد: "كان هذا العمل الفردي خلافًا لسياسة اليمن، التي ترفض أي تطبيع مع إسرائيل". واليمن مثل العديد من دول الشرق الأوسط ليس لديها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، باستثناء الأردن ومصر. وفي كثير من الأحيان تمتد التوترات السياسية إلى الساحة الرياضية، رغم النداءات من الهيئات الرياضية للحفاظ على الرياضة منفصلة عن السياسة. وأطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة العام الماضي رصاصة الموت على الجهود التي تبذل لجعل الرياضة منفصلة عن السياسة، عندما رفضت منح لاعبة إسرائيلية تأشيرة دخول لأراضيها للمشاركة في بطولة تنس، وبررت الإمارات تصرفها بخشيتها على حياة اللاعبة الإسرائيلية خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي الدموي على قطاع غزة في ديسمبر 2008 ويناير 2009 الذي خلّف أكثر من 1500 شهيد ونحو 5400 جريح، نصفهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن الدمار الواسع الذي لحق بالقطاع. لعبة الشطرنج لم تكن بِمَنْأى عن هذه الضغوط؛ ففي العام الماضي احتج اتحاد الشطرنج الإسرائيلي خلال بطولة أقيمت في تركيا لرفض المنظمين عزف النشيد الوطني الإسرائيلي. وليبيا التي تصف الوجود الإسرائيلي بأنه "وهمي"، أثارت الجدل في 2004 عندما رفضت منح تأشيرات للاعبين إسرائيليين لدخول أراضيها للمشاركة في بطولة للشطرنج. وإسرائيل- التي استفادت كثيرًا من تدفق المهاجرين الروس- تحتل المركز الخامس في التصنيف العالمي للعبة الشطرنج في العالم من أصل 154 بلدًا، فيما يحتل اليمن المركز 89.