تستعد الأجهزة الأمنية فى الدولة بتكثيف تواجدها فى مناطق الاضطرابات المعتادة قبل ساعات من محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، والتى ستعقد أول جلساتها صباح صباح غد الاثنين، بمعهد الشرطة. وكثفت الداخلية من تواجدها اليوم فى محيط الجامعات خوفا من اندلاع مظاهرات طلاب جماعة الإخوان المسلمين بالتزامن مع توقيت المحاكمة، وتسعى الداخلية لمنع تكرار مشهد اقتحام المباني الإدارية بالكليات، مثلما حدث الأسبوع الماضى فى جامعة الأزهر. ودفعت الوزارة بعناصر منها أمام الجامعات الحيوية، وهى جامعات القاهرة وعين شمس والأزهر، والتى من المتوقع أن يخرج فيها أنصار الجماعة. وقال جمال أبو ذكري، مساعد أول وزير الداخلية، إن الداخلية مطالبة بأن تكثف من تواجدها فى المناطق المتوقع فيها اندلاع مظاهرات، معتبرًا أن الجماعة اتخذت فى الفترة الأخيرة من الجامعات معقلًا للتظاهرات، لذا فالأمن مطالب بأن يحكم يده عليها. وأشار إلى أن مهمة الوزارة سهلة، خاصة إذا قامت بوضع عناصر لها حول محيط الجامعات، بالإضافة إلى تشديد الأمن المدنى المتواجد على البوابات لإجراءات الدخول والخروج للتأكد من هوية الطلاب، ومنع انضمام أنصار الإخوان الخارجين عن الجامعة إلى المظاهرات. وشدد على أنه فى أحداث جامعة الأزهر الأخيرة، تم ضبط عناصر غير طلابية داخل الحرم الجامعي بسبب تساهل الأمن على البوابات فى إجراءات الدخول، مشددًا على أن يوم غد سيكون يومًا طبيعيًا وسيمر بدون خسائر ويعتمد فقط على ضبط الأمن لنفسه فى التعامل مع المظاهرات. من جانبه، قال اللواء يسرى قنديل رئيس استخبارات القوات البحرية فى حرب أكتوبر، إن التهديدات التى تصدرها أنصار جماعة الإخوان المسلمين وتعهدهم بالاحتجاجات الكبيرة يستلزم وضع احتياطات أمنية على مناطق الأمن القومى بداية من منطقة قناة السويس وحتى الحدود الشرقية. وأشار إلى أن هذه مهمة الجيش، بحيث يكثف من تواجده فى محيط قناة السويس، لمنع التعرض لحركة الملاحة فيها، بالإضافة إلى إحكام قوات الأمن لتواجدها فى سيناء احتياطيًا لعدم حدوث أى عمل إرهابى ردا على المحاكمة.