تشهد أودية وسط سيناء حاليا موجة سيول عارمة قادمة من الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر الجبال المشتركة على طول الحدود المصرية الفلسطينية، حيث تجمعت السيول فى وادي الأزارق بوسط سيناء والذي يصب فى وادي العريش، أكبر أودية سيناء. وذكر شهود عيان من البدو وسكان منطقة الأزارق أنهم فوجئوا بمياه السيول وهى قادمة عليهم من أودية وجبال سيناء المشتركة مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك صباح أمس الأربعاء. وصرح مصدر أمنى مصري مسئول أن السيول المتجمعة بوادي الازرق لم تؤد إلى وقوع أية إصابات أوقتلى، ولم يبلغ حتى الآن عن وقوع أية حالات فقد لأشخاص وممتلكات. يذكر أن سيولا عارمة كانت قد اجتاحت سيناءوالعريش فى العام الماضي، وأوقعت عدة قتلى ومصابين وخسائر تقدر بعشرات الملايين من الجنيهات فى البنية التحتية، وأدت إلى تدمير عشرات المنازل والمبانى الحكومية، منها مستشفى العريش العام ومحطة الصرف الصحي الكبرى فى العريش، علاوة على تجريف آلاف الأفدنة الزراعية فى وادي العريش من أشجار الزيتون والخضروات. ورغم تكرار وقوع تلك السيول وتحولها إلى الشكل الموسمي، فإن السلطات المصرية لم تستعد بالشكل الكافي لمواجهة مثل تلك الكوارث، حيث لم يتم حتى الآن إنشاء أية سدود أو كباري للحيلولة دون وقوع خسائر هائلة جراء تلك السيول.