رحبت جامعة الدول العربية بقرار الإفراج عن 26 أسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وقالت: إن هذا الصمود تفخر به امتنا العربية وشعبنا الفلسطيني فتحية لهم وتحية للقيادة الفلسطينية التي ثابرت لإطلاق سراحهم. وحيا الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية السفير محمد صبيح- في تصريح له اليوم الأربعاء- صمود الأسرى الفلسطينيين، وقال: الجامعة العربية تعمل مع القيادة الفلسطينية على الوعد بتحرير الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وان هذه الصفحة البيضاء ستسجل في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني. وحول إعلان إسرائيل بناء 1500 وحدة استيطانية في القدس وبناء مشاريع سياحية حولها عقب قرار الإفراج، قال السفير صبيح: إننا نرى العربدة والغطرسة وقصر النظر في القيادة الإسرائيلية فإذا كانوا يريدون إفساد عملية السلام في الاستمرار بالاستيطان وان يسمموا الأجواء بدلا من أن يقدموا أجواء إيجابية، فان العالم يقرأ ما يقومون به، ولن تهتز القيادة الفلسطينية ولا الدول العربية من مثل هذه الإجراءات، وان الاحتلال راحل .. راحل، والدولة الفلسطينية قائمة.. قائمة. ولفت إلي أن هذا الاستفزاز من الاستيطان وتخريب لمفاوضات السلام والمشاريع التي يعلن عنها نتنياهو في القدس، بالإضافة إلى هدم البيوت، وترحيل العائلات من حول القدس، والأنفاق، وسحب المواطنة، فكل ذلك لن يفيد بل سيزيد من السلبيات وسمعة إسرائيل السيئة وسجلها في هذه الجرائم أمام العالم. وحول تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون الذي يعتبر قرار إطلاق سراح الأسرى بالصعب والحزين لأن أياديهم ملطخة بالدماء، أكد أن عدد الأسرى بالسجون الإسرائيلية تجاوز ال5000 أسير، وان القيادة الإسرائيلية للأسف ينظرون بعين واحدة ولا يرون الأشياء على حقيقتها فهناك أسرى أطفال ونساء اختطفوا من الشوارع بقوة الإرهاب وقوة السلاح. وقال إن إسرائيل تحتاج إلي أجيال حتى تتحرر من هذا العار فلذلك لا يتحدثون عن قتل.. فنحن لدينا يوميا شهداء وجرحى والذي مروا على السجون الإسرائيلية من الشعب الفلسطيني أكثر من 700 ألف مناضل، وهذه تعتبر رسالة يفهمونها تماما، وهم يدركون أن هذا الشعب لا ينكسر 6 عقود ونصف وهو مرابط وصامد في ظروف لا يتحملون يوما منها.