قالت منظمة هيومن رايتس ووتش أن على الرئيس الفرنسي جاك شيراك مطالبة الرئيس المصري حسني مبارك بإطلاق سراح أيمن نور والكف عن اضطهاده، وذلك أثناء زيارة الدولة التي يقوم بها إلى القاهرة يوم الأربعاء. وكانت محكمةٌ مصرية قد أصدرت في ديسمبر حكماً بالحبس خمس سنوات مع الأشغال الشاقة على أيمن نور، بتهمة تزوير التوقيعات على طلب تسجيل حزبه (حزب الغد) قبل عامٍ من ذلك. وقد برز نور كأبرز منتقدي الرئيس مبارك أثناء أول انتخابات رئاسية تعددية في مصر في سبتمبرالماضي حيث فاق ما جمعه من أصوات جميع منافسي مبارك الآخرين. أما في الانتخابات البرلمانية في نوفمبر ديسمبر الماضيين، فقد خسر نور مقعده لصالح أحد كبار المسئولين الأمنيين السابقين. وقال جو ستورك، نائب رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "يقود الرئيس مبارك حملةً مخزيةً لمعاقبة نور على تحديه السياسي النشط. وعلى الرئيس شيراك إبلاغه بأن هذا الاضطهاد يقوض ما تدعيه مصر من التزامٍ بالمعايير الديمقراطية، وهو يمثل تهديداً لتحسن العلاقات مع فرنسا". وقالت المنظمة في بيان تلقت المصريون نسخة منه إن تم إدانة نور بعد محاكمةٍ شابتها مخالفاتٌ كثيرة بحسب البيان. ونقلت عن أحد شهود الاتهام أمام المحكمة قوله إنه أجبر على الشهادة تحت التهديد بالتعذيب. وفي أواخر شهر فبراير فتحت الحكومة تحقيقاً جديداً ضد نور بتهمة "إهانة رئيس الحزب الوطني الديمقراطي"، وهو مبارك نفسه. كما فتحت تحقيقاً ضد زوجته جميلة إسماعيل، وهي مراسلة مجلة نيوزويك الأمريكية، وذلك بتهمة قيامها بمهاجمة أحد ضباط الأمن أثناء مظاهرةٍ جرت في اليوم التالي لصدور الحكم بحق زوجها. لكنها أنكرت هذا الاتهام. وأثناء زيارة إسماعيل لزوجها يوم 9 أبريل، رفض مسئولو السجن السماح له بتسليمها شكوى مكتوبة موجهة إلى إحدى المحاكم الإدارية، وكذلك مقالةً كتبها للنشر في صحيفة حزب الغد. وقد أخبر نور زوجته بأن مدير السجن، اللواء محمود وجدي، قد "نصحه" قبل بضعة أيام بالكف عن انتقاد مبارك وابنه جمال.