أكد الدكتور سيف الدين عبد الفتاح أن الدولة تريد مراجعة في العلوم السياسية لإلغاء التبعية، موضحًا أننا كنا نتحدث عن استعباد وتبعية للولايات المتحدةالأمريكية خلال الثلاث عقود الماضية والآن نحن نستعبد من دول هزيلة لا تملك إلا المال، متسائلًا: كيف وقف هؤلاء في مواجهة ثورة 25 وكيف وقفوا خلف "الانقلاب العسكري" وساعدوه؟ وأشار عبد الفتاح خلال حضوره ندوة نظمتها حركة "العدالة والاستقلال" بمقر حزب العمل الجديد حول "التبعية والاستقلال" إلى أنه لن تستطيع الدولة دفع التبعية للخارج إلا برفض التبعية لأشخاص في الداخل، موضحًا أن "صناعة العبيد" لا تحمي الحرية وليس من المنطقي أن يدفع شعب مستعبد بالداخل تبعية الخارج والانقلاب يعني الاستبداد الذي لا يمكن أن يقوم بتأسيس أي مسار ديمقراطي حر. وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن التخلص من التبعية يقوم على ركنين الإرادة والعدة فالإرادة بدون عدة وغطاء بديل للتبعية يعتبر عنترية واصفًا بأن العلوم السياسية في مصر تحولت إلى العلوم السيسية. كما ناشد عبد الفتاح الشعب المصري بمواجهة الانقلاب الذي يعتبر جزءًا لا يتجزأ من مشروع التبعية وتكون هذه المواجهة في إطار لحمة هذا الشعب دون الالتفات لما يروجوه من شعارات "إحنا شعب وأنتم شعب".