قال متحدث افغاني كبير ان افغانستانوالولاياتالمتحدة لم تتفقا بعد على العديد من القضايا في معاهدة امنية مشتركة مما يثير احتمال ان تسحب واشنطن كل قواتها من افغانستان العام المقبل اذا لم يتسن حل هذه الخلافات. ومنذ عامين انهت الولاياتالمتحدة مهتهما العسكرية في العراق بنتيجة مماثلة ت عرف باسم "الخيار صفر" بعد فشل محادثات ثنائية مع بغداد. ولقرابة عام تسعى واشنطن وكابول للتوصل لاتفاقية امنية ثنائية ستساعد على تحديد عدد القواعد والجنود الامريكيين الذين سيبقون في افغانستان بعد انسحاب معظم القوات الاجنبية المقاتلة بحلول نهاية العام المقبل. وابلغ وزير الخارجية الامريكي جون كيري الصحفيين في ختام زيارة لكابول هذا الشهر انه لا توجد سوى قضية واحدة معلقة وهي طلب واشنطن حصانة جنودها من القانون الافغاني ومحاكمتهم بدلا من ذلك في الولاياتالمتحدة. ولكن ايمال فيضي المتحدث باسم الرئيس الافغاني حامد كرزاي قال ان هذه القضية لم يتم حتى اثارتها خلال زيارة كيري لافغانستان والتي استمرت يومين بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز". وقال انه يوجد ايضا عدد من المجالات الاخرى التي لم تتفق عليها الدولتان بعد. واردف قائلا لرويترز في مقابلة في القصر الرئاسي "احرز تقدم كبير بشأن هذه الوثيقة ولكن لم يتم الانتهاء منها. "اذا لم نتوصل لاتفاق نهائي بشأن هذه المسودة فستذهب لمؤتمر المجلس الاعلى للقبائل (لويا جيركا) وسيتمكن الشعب الافغاني من بحث القضايا المتبقية. "اذا لم يتم الانتهاء منها فهذا يعني وجود بعض المجالات التي حتى الحكومتين لم تتوصلا لاتفاق بشأنها بعد." ومن المقرر ان يجتمع اللويا جيركا في نوفمبر تشرين الثاني لبحث الاتفاقية الامنية. وتريد واشنطن التوصل لاتفاق بحلول الصيف وحدد في الاونة الاخيرة موعدا نهائيا لذلك في 31 اكتوبر تشرين الاول ولكن لا توجد الان فرصة للتوصل لاتفاق نهائي قبل اخر نوفمبر تشرين الثاني. ولم تحدد ادارة الرئيس باراك اوباما موعدا نهائيا جديدا. وقال فيض ان كلا البلدين يحتاج للاتفاقية ولكن افغانستان لا تتعجل التوقيع على الاتفاقية