رغم الفوائد العديدة للحوم، إلا أن الإفراط فيها يجلب مشاكل صحية متعددة, وحتى تمر أيام العيد بخير وصحة يقدم لنا المتخصصون نصائح غذائية مهمة عن أفضل الطرق الصحية لتناول اللحوم. ونصائح عند أكلها .. فالإكثار من تناول لحم الضأن يؤدى إلى الكثير من المشاكل الصحية التى ترتبط بحدوث اضطرابات فى الجهاز الهضمى وحدوث انتفاخ وكذلك بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع مستوى الكولسترول نظرا لما يحتويه لحم الضأن من أحماض دهنية مشبعة، كما أنها تؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم، ولذلك يجب أن نحذر من تناولها بكميات كبيرة، خاصة لمرضى القلب وكذلك السكر لأنهم عرضة للإصابة بأمراض القلب وكذلك مرضى الكبد حتى لا تشكل عبئا كبيرا عليه نظرا لخطورة تكون مركبات الأمونيا أما بالنسبة للأعضاء الداخلية للذبيحة (الكبد – الكلى وخلافه)، فيجب عدم الإكثار من تناولها لأنها تحتوى على كمية كبيرة من الكولسترول، هذا بالإضافة إلى ما تحتويه من مركبات نيتروجينية تشكل عبئا على الكلى لكى تتخلص منها، (ويحذر من تناولها مريض القلب كذلك السكر والكلى على وجه الخصوص). أما بالنسبة للكوارع، فهى مادة غنية بالجيلاتين، وهو بروتينى سهل الهضم ويزيد من تنشيط العصارات الهاضمة وفاتح للشهية، ولكن فتة الخل والثوم المصاحبة له قد يكون لها تأثير على مرضى قرحة المعدة والإثنى عشر، وينصح هؤلاء المرضى بعدم استعمال الخل والثوم فى مأكولاتهم. كذلك من الأكلات الشهية الطرب وهو لحم مفروم يلف فى المنديل الدهنى ويشوى على الفحم ونسبة الدهون به عالية وقد يسبب عسر الهضم كما أنه غير مستحب لمرضى التليف الكبدى. كما أن الطرشى والمخللات التى تتصدر الموائد خاصة فى العيد ممنوعة على مرضى ارتفاع ضغط الدم والقلب والتليف الكبدى. وأكل اللحم بكثرة يحفز العصب السمبتاوى، والذى يؤدى إلى زيادة إفراز الغدة الدرقية، وهذا يعمل على زيادة النشاط وزيادة الانفعالات. - زيادة تكوين حصوات المرارة. كذلك فالإسراف فى أكل اللحم يزيد الإصابة بمرض النقرس وتكون حصاوى فى الكلى وحدوث أمراض الحساسية. - ومن المؤسف أيضا نجد أن الفتة مصاحبة للحوم الضأن فى هذه المناسبة السعيدة. والخطأ الذى نقع فيه هو أن بعض الأسر يقومون بتحمير الخبز فى مادة دهنية فيزيد الحمل الدهنى الداخل لجسم الإنسان، وأيضا صوانى الرقاق وإضافه دهون فى تصنيعه. ومن الأضرار أيضا استخدامنا لشوى اللحم باستمرار خلال 4 أيام العيد، فهذا يعمل على تكسير فى البروتينات الموجودة وعدم استفادة الجسم منها وتكوين مركبات نيتروجينية تشكل عبأ على الكلى لكى تتخلص منها مما يؤدى إلى إرهاق الكلى. كما ينصح عند تناول اللحم في عيد الاضحي بعدم شرب الماء وسط الاكل او بعده حتي لا يتسبب في اعاقه عمليه الهضم بل يجب الانتظار ساعه علي الاقل لشرب ما لا يزيد عن نصف كوب علي اقصي تقدير. ويؤكد الأطباء انه من المفضل تناول لحم الضاني عن الكندوز, لأن المشكله الاساسية في تناول اللحوم هي كمية الدهون فيها والضأن ينفرد بخاصية انه طالما نزع الدهن منه اصبح سهل الهضم علي عكس الكندوز الذي يصعب هضمه حتي لو تم نزع الدهون منه ، بالإضافة إلي انه يتسبب في زياده حمض البوليك ويؤدي الي الاصابه بمرض النقرس, ويراعي عند شي اللحم الا يصل لونه الي درجه عاليه من القتامه, لانها تسبب ارتباكاً للجهاز الهضمي. ويؤكد د. ” مصطفي نوفل ” استاذ علوم الاغذيه بجامعه الازهر ضروره الحرص علي عدم تناول قطعه اللحم بمفردها بل مع كميه كافيه من النشويات مثل الفته او الارز او البطاطس ، لكي يستفيد الجسم من الوظائف الحيويه المهمه لبروتين اللحوم بدلا من استخدامه لإنتاج الطاقة التي يجب صحيا الحصول عليها من النشويات . ولكى تتحقق فرحة الأسرة بتناول وجبة اللحوم بدون أضرار صحية يجب إزالة كل الدهون المرئية من اللحوم قبل طهيها فإذا تم ذلك بدقة فإن اللحم يتخلص من حوالى 60% من الدهون الكلية ومن حوالى نصف دهونه المشبعة وينخفض محتواه من الكولسترول، وهى العوامل الثلاثة التى تتسبب فى الأضرار الصحية لتناول اللحوم.