أمهل الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، وزير الإعلام الأسبق، جماعة "الإخوان المسلمين" يومين للرد على مبادرته التي طرحا للخروج من الأزمة السياسية، بعد أن طلب وفد "التحالف الوطني لدعم الشرعية" الذي التقاه في الأسبوع الماضي مهلة لعرض المبادرة على التحالف المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي وأخذ الرأي بشأنها. وطالب أبوالمجد، جماعة "الإخوان" تحديد موقفها من المبادرة التي طرحها على كل من الدكتور محمد علي بشر والدكتور عمرو دراج، والدكتور عماد عبد الغفور، القيادات ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية" "بصدق وصراحة وترفع بعيدا عن كل صور المناورة"، مشيرًا إلى ضرورة استئناف "حوار وطني جاد" حول ما ينبغى أن تلتزم به جميع القوى الوطنية في المرحلة الانتقالية. جاء ذلك في بيان أصدره أبوالمجد ردًا على بيان الدكتور محمد علي بشر، الذي وصف فيه اللقاء بأنه "كان في مجمله حوار عام فيما يتعلق بالشأن المصري وما تشهده البلاد من أحداث، ولم يتضمن طرح أية مبادرات محددة أو حديث عن حلول نهائية أو خطوات تنفيذية مزمنة". ودعا أبوالمجد، جماعة "الإخوان" إلى التوقف عن "سياسة التصعيد الإعلامي والإعلاني، والتي تجعلها في مواجهة مع سائر قوى شعب مصر"، مشيرًا إلى أن هذا المواجهة "خاسرة" للجماعة وستؤدي إلى مزيد من الخسارة للوطن . وشدد على ضرورة "تقديم تنازلات وضمانات من كافة القوى السياسية لنجاح هذا السعي المشترك، والاعتراف بسلطات الحكم الثوري القائم، والتعاون معه في كل ما يعين على الخروج من الأزمة". وأشار إلى أنه "ينبغي ضرورة تحويل الشعارات الثلاثة التي أعلنها الثوار، وهي الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون إلى حقائق وأبنية تحولها إلى أركان أساسية في البناء الجديد للدولة المصرية بواسطة حملة إعلامية وتعليمية وثقافية لتحويله إلى واقع يحس به شعب مصر". وقال «أبوالمجد» في تصريحات ل«المصري اليوم» إن البيان الصادر من «بشر» يتسم ب«الغموض والتناقض» بين ما جاء في أوله وآخره، مشيرا إلى عدم علمه بهذا البيان الصادر منه رغم أنه تحدث إليه، صباح الجمعة . وأضاف «أبوالمجد» في تصريحات ل«المصري اليوم» أن المهلة التي منحها لجماعة الإخوان المسلمين لبلورة كافة مطالبها بشكل واضح «دون مراوغة أو مناورة» ستنتهي بعد يومين لنقلها إلى الطرف الآخر المتمثل في السلطة الرسمية، مشيرًا إلى أن المهلة كانت 5 أيام للرجوع لقياداته المخولة بإصدار القرارت في «جماعته المحيرة»، على حد تعبيره .