أكد الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر الأسبق، أن بإمكان المسلمين أن يستعينوا بوكالة "ناسا" الأمريكية للأبحاث الفضائية في تحديد ولادة هلال شهر رمضان، كحل لتلك المشكلة التي تتكرر سنويًا حول مسألة توحيد الصوم في الأقطار الإسلامية. مع ذلك، قال إن مكةالمكرمة قبلة المسلمين أولى من واشنطن في إصدار بيانات الصوم والإفطار للمسلمين إذا ما تم إحياء مشروع إطلاق قمر الإسلامي بدلا من الاعتماد على وكالة "ناسا" في تحديد بداية شهر الصيام. وقال واصل ل "المصريون" إنه طرح فكرة إنشاء القمر الصناعي الإسلامي من أجل توحيد بدايات الشهور القمرية، وتوحيد بداية صوم شهر رمضان وحلول يوم عيد الفطر بهدف القضاء، ومن ثم توحيد المناسبات الإسلامية وإنهاء الاختلافات التي تنشأ كل عام بين الدول الإسلامية، حيث يصوم بعض المسلمين ويفطرون في أيام يخالفهم فيها إخوان لهم في دول أخرى. وأضاف: تقدمت بدراسة وافية حول المشروع إلى الهيئات والمنظمات الإسلامية، على أن تقوم رابطة العالم الإسلامي بالتكفل بإطلاق هذا القمر الذي لا يتكلف أكثر من 30 مليون دولار، وسيتم إلى جانب تحديد أهلة الشهور القمرية، الاستفادة في خدمات أخرى للعالم الإسلامي. وأشار إلى أن الحكومة المصرية لم تمانع الفكرة بل أبدت استعدادًا لتبنيها وكلفت جهات مختصة لعمل الدراسات الفنية وتركيب المحطات، معربًا عن اعتقاده بأن إسرائيل تقف وراء إجهاض هذا المشروع، لأنها أدعت أن القمر الصناعي ربما يتم استخدامه في أغراض التجسس عليها. إلى ذلك، أفتى الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية بأنه لا يجوز لأبناء أي بلد أن يصوموا ويفطروا على خلاف الرؤية التي تثبت في هذه الدولة، لأن هذه المخالفة تضر وحدة المسلمين وتزرع بينهم بذور فتنة والفرقة، ولأنه من المقرر في الشريعة الإسلامية أنه من الأولى دفع الخلاف فيما يقع فيه اختلاف بين الناس. وعلى ذلك، قال جمعة إنه إذا ما ثبتت الرؤية الشرعية باستطلاع هلال رمضان في بلد ما، فإن على المسلمين في ذلك البلد أن يلتزموا بهذه الرؤية وألا يخرجوا عنها.