عبر رئيس وزراء الدنمرك لارس لوكي راسموسن اليوم الخميس عن أمله في أن تتمكن بلاده من سحب جزء كبير من 700 جندي لها في أفغانستان بحلول عام 2015 أو حتى قبل ذلك. وتنضم الدنمرك إلى مجموعة متزايدة من دول حلف شمال الأطلسي التي حددت مواعيد مستهدفة لسحب قواتها من أفغانستان مما يعكس القلق الداخلي من تزايد أعداد القتلى في الحرب ضد طالبان. وقال راسموسن في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لندن "أشارك أيضا في الرؤية -أو الرغبة- في أن نتمكن من سحب القوات بمعنى ألا يكون هناك أعداد كبيرة من القوات في أفغانستان في 2014-2015". وأضاف "بل وأتعشم أن نتمكن من سحب القوات قبل ذلك. هذا ليس وعدا هذا شيء أتمناه... إذا ما التزمنا بإستراتيجيتنا فاني واثق من أننا سنستطيع تحقيق ذلك". وتتمركز معظم القوات الدنمركية في أفغانستان في إقليم هلمند الجنوبي إلى جانب عشرة ألاف جندي بريطاني. ومن جانبه أكد كاميرون الذي تولى منصبه في مايو مجددا أن بريطانيا لن يكون لها أعداد كبيرة من القوات في أفغانستان بحلول 2015. وعارض أندرس فو راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ورئيس وزراء الدنمرك السابق تحديد جداول زمنية لسحب القوات من أفغانستان وقال إن هذا قد يشجع طالبان على تصعيد هجماتها على التحالف. وتعتبر طالبان عمليات الانسحاب أو الحديث عن جداول زمنية علامة على انتصارها في الحرب. ويواجه راسموسن الذي يتعين عليه إجراء انتخابات بحلول نوفمبر 2011 حالة من الإحباط في الداخل بسبب عدد القتلى في صفوف القوات الدنمركية في أفغانستان والذي وصل الآن إلى 36. وبدأت هولندا سحب قواتها وقوامها ألفا جندي من أفغانستان في الأول من أغسطس بعد خلاف سياسي أسقط الحكومة الهولندية.