يجتمع أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، بعد غد الثلاثاء مع مجموعة من الشباب المنشقين عن "الإخوان المسلمين"، بقصر الاتحادية مصر الجديدة، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، المنتمي لجماعة "الإخوان المسلمين" في الثالث من يوليو. ويهدف الحوار الذي سيحضره ممثلون عن حركة "إخوان بلا عنف" و"إخوان إصلاحيون" وحركات أخرى أعلنت انشقاقها عن "الإخوان" إلى تحقيق اختراق مهم داخل قواعد الجماعة في الوقت الذي ترفض فيه الأخيرة الاعتراف بالعملية السياسية التي أعقبت الإطاحة بأول رئيس مدني منتخب. في الأثناء، قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة"، والمختفي عن الأنظار على خلفية صدور قرار بضبطه وإحضاره بتهمة التحريض على العنف في كلمة مسجلة بثتها قناة "الجزيرة مباشر مصر": "إننا في حاجة ماسة لإعلاء قيمة الحوار، كي نعود لعملية سياسية سوية وهذا لن يحدث سوى باعتراف كل الانقلابيين بأخطائهم لنؤسس لحوار قائم على مبادرة الرئيس محمد مرسي". وطالب ب "إلغاء كل الإجراءات الباطلة التي ارتكبت بعد الانقلاب بالإفراج عن المعتقلين ومحاكمات ثورية من كل القتلة، كي نصل لعدالة ناجزة، وعودة الشرعية الدستورية، لأن الفارق الوحيد بين خارطة الطريق التي أعلنها مرسي والتي أعلنها السيسي هي عزله، وإحضار رئيس مؤقت انقلابي"!. وتابع قائلاً: بعد ذلك يأتي الحوار المجتمعي ونبدأ في صياغة تعديلات الدستور بلجنة منتخبة ولكن قبل كل شيء لابد منا لاعتراف بالخطايا والنزول على رغبة الشعب والتأسيس لمحاكمات عادلة؛ فهذا الشعب لن يعود إلى الخلف من خلال نظام يوليو، الذى احتقر الشعب ولم يمنحه حق الانتخاب أو الاستفتاء، فهذا الوطن لن يكون تابعا ذليلا لمن يتفضل عليه بمليارات الدولارات، كي تساهم في حضارة عالمية تحترم الثقافات المختلفة، ولا يملي عليها أحد قراراتها".