قرر تحالف من سبعة أحزاب معارضة، يضم كلا من أحزاب "مصر العربي الاشتراكي" و"الجيل" و"الأحرار" و"الخضر" و"التكافل" و"الغد" و"شباب مصر" خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة والتنسيق فيما بينها، إلى جانب عقد اجتماعات دورية في مقر كل حزب بالتناوب، مؤكدة رفضها التام لمقاطعة الانتخابات تطلعا منها للقيام بدورها كأحزاب فاعلة. وأوضحت الأحزاب في بيان مشترك أصدرته أمس، أن تحالفها لا يأتي في مواجهة أي ائتلافات قائمة، لكنها تعبر عن استقلال رؤيتها اعتمادا على عمق تفاعلها مع واقع المجتمع المصري، معتبرة تحالفها هو تجمع من أجل الأمل في المستقبل، وتفعيلا لمطالب الحركة الحزبية والسياسية المصرية، وتأكيدا على أن معركة التغيير ليست حكرا على أحد، ولا هي عمل تختص فيه قوى دون الأخرى، رافعة فيها مطالب بالإصلاح السياسي على قدم المساواة وبنفس القوة. يأتي هذا في الوقت الذي لم تحسم فيه عدد من الأحزاب الأخرى موقفها من الانتخابات، في الوقت الذي دعا فيه صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، الأمين العام للحزب "الوطني" التي أكد فيها أن الحزب يرى أن من يدعو إلى الامتناع عن المشاركة في الانتخابات القادمة هو نوع من أنواع التخاذل عن القيام بالدور الحقيقي له. وأشارت الأحزاب السبعة إلى أن قرارها بالمشاركة في الانتخابات جاء إيمانا منهم بمسئوليتها التاريخية أمام الشعب المصري، مطالبين بضمانات لنزاهة العملية الانتخابية، كي تكون البداية لترسيخ العمل الحزبي كأساس للعمل الوطني الفاعل، والسعي لشرعية حقيقية تتمثل في نزاهة وشفافية العملية الانتخابية. وشددت على ضرورة إحداث التغيير بإرادة وطنية، حتى "لا تصبح مصرنا عرضة للأغراض الخارجية الهادفة لتحقيق المصالح الأجنبية على حساب شعبنا وأمتنا"، وأكدوا أن التغيير الفاعل لن يأتي إلا عبر صندوق الانتخاب، وبالآليات الديمقراطية التي تعطينا القدرة على تحقيق تغيير مستقر، يضيف لتجربة أمتنا ويتناسب مع الظرف الإقليمي وفى مواجهة التطلعات الخارجية متمثلة في الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي.