كشفت صحيفة إسرائيلية النقاب عن إرسال مسئولين كبار في المخابرات الأمريكية سابقاً مذكرة تحذيرية للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، من أن إسرائيل تتهيأ لضرب إيران خلال الشهر المقبل. ونقلت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر اليوم الجمعة عن مسئولين كبار في المخابرات الأمريكية سابقاً، مذكرة تحذيرية إلى الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، جاء فيها أن إسرائيل تتهيأ لضرب إيران خلال الشهر المقبل، وطالبوه خلالها بالعمل السريع للعمل دون وقوع ذلك لمنع نشوب خطر الحرب الشاملة. وقال المسئولين الأمريكيين في مذكرتهم، "نحن نحذر من خطر اندلاع حرب شاملة في المنطقة يعود سببها لهجوم إسرائيلي على إيران"، مؤكدين أن حرب شاملة في المنطقة من شأنها أن تدمر إسرائيل وتحلق بها أعداداً كبيرة من القتلى، الأمر الذي سيؤدى لتورط الإدارة الأمريكية في ذلك من خلال تقديمها للدعم بالقوات البشرية والعتاد الأمريكي لمساعدة الإسرائيليين. وأضاف المسئولون، أن إسرائيل دائماً تختلق الذرائع والمبررات من أجل تحقيق أطماعها وتنفيذ خططها، فقد ادعت بحسب ما قالوا إن الدول العربية ستشن عليها حرباً ضروساً في عام 67 من أجل فتح حرب شاملة في حينها واحتلال أراضى ومساحات شاسعة من الدول المجاورة. وأوضحوا أن احتمالات نشوب الحرب تزداد في ضوء محاولات المجتمع الدولي البدء بمفاوضات مع إيران حول تخصيب اليورانيوم، ولما كانت تلك المفاوضات ستبدأ في سبتمبر إذا أن هناك حافز ودافع لدى إسرائيل لتقوم بضرب إيران خلال الشهر المقبل. وأوصى المسئولين الرئيس الأمريكي، بان لا يثق كثيراً برئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" الذي حسب ما يقولون ينتهز تأييد الإدارة الأمريكية والكونغرس عبر تمكنه من إحداث تأثير جيد على هذه الإدارة، ويخشى في ذات الوقت من تغيير الإدارة الأمريكية لسياستها اتجاه الأسلحة النووية.