قال الدكتور سيف عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الانقلابيين يحاولون استئصال جماعة الإخوان، والتيار الإسلامي بحكم حظر الجماعة ومصادرة أملاكها، معتبرًا هذا الحكم مسيسًا. وأكد عبدالفتاح في مداخلة هاتفية على قناة الجزيرة مباشر مصر، أن جماعة الإخوان المسلمين "أقوى القوى الاجتماعية والسياسية على الأرض"، مشيرًا إلى أن الحالة الانقلابية تشهد تعطيل الدستور وتفصيل القانون بأشكال معينة، والمحاكمات تتم بشكل انتقائي وانتقامي. وتابع: نحن أمام شيء، صنع شيطنة الإخوان، ثم يحاول نقل هذا التصور ويحاول أن يشيعه في المجتمع ويحوله إلى تصور داخل ساحات القضاء في محاولة للإجهاز على كل الكيانات، التي تتعلق بالإخوان. وقال: للأسف الشديد المنظومة الانقلابية قررت أن تقوم بشكل استئصالي لجماعة الإخوان وكل اتباعها بل وللتيارالإسلامي، معتبرًا أن «الانقلابيين»، حسب وصفه، ينظرون ب«عنصرية» للتيار الإسلامي، وأنهم يريدون تكوين دولة مدنية على دبابات العسكر. واستطرد بقوله: هؤلاء الانقلابيون يحبون ويكرهون الإخوان ويريدون استئصالهم ولكن محبة الإخوان وكراهيتهم ليست مؤشرًا على وجودهم أو عدم وجودهم ، ووجود الإخوان هو رصيد تاريخي لا يمكن إطلاقًا أن يمسح هكذا بجرة حكم. وأشار إلى أن جماعة الإخوان سبق حلها، مشيرًا إلى أن تنظيمها «جزء من كيان القوة الموجودة على الأرض، ولا أحد يستطيع أن ينكره حتى لو بحكم قضائي، حسب قوله، مستنكرًا سجن قيادات وأعضاء الإخوان، وبعدها يدعو الانقلابيون إلى مصالحة على المذبحة". وشدد على ضرورة أن تقوم المعادلة السياسية في مصر على «صندوق الانتخابات»، مستنكرًا ما تشهده البلاد لأن «اللي جاءوا بالانتخابات في السجون والذين جاءوا على ظهر الدبابات في الحكم.