أعلن جناح تنظيم القاعدة في العراق، اليوم الخميس، مسئوليته عن الهجوم الذي استهدف مكتب قناة "العربية" في بغداد، وأوقع ستة قتلى وعشرات الجرحى. وقال بيان لتنظيم "دولة العراق الإسلامية": إنّ أحد المنتسبين للتنظيم "تمكن من الوصول لمبنى الفضائية الخبيثة بعد اختراق الأطواق الأمنية ونقاط التفتيش.. وأدّى انفجار المركبة المفخخة إلى تدمير الهيكل الداخلي للمقر بالكامل إضافة للمبانِي المحيطة." وهدّد التنظيم، في البيان بملاحقة وسائل إعلام أخرى، وقال: "لن نتردّد في استهداف أي جهة أو مؤسسة إعلامية وملاحقة عناصرها حيثما كانوا، ما دامت تصرّ على أن تكون أداة لحرب الله ورسوله وتشويه دين الإسلام والصدّ عنه، أو بوقًا لإعانة الحملة الصليبية". وفقًا لشبكة "سي إن إن" وكانت حصيلة خسائر الهجوم الذي استهدف "العربية" صباح الاثنين الماضي، ارتفعت إلى ستة قتلى من بينهم اثنان من الحرس، وعامل نظافة، وامرأة تعمل بالكافتيريا. كما أوقع الانفجار عشرات الجرحى من الموظفين والعاملين، بالإضافة إلى رجال الأمن، وأن المبنى دمر بشكل تام. يشار إلى أن الهجوم هو الأول من نوعه الذي يستهدف وسيلة إعلامية هذا العام، في العراق، الذي شهد سقوط عشرات من العاملين في الصحافة، إبان فترة القلاقل الأمنية التي تلت الغزو الأمريكي عام 2003. وسبق وأن نجا مدير مكتب الشبكة في بغداد من هجوم عام 2008، استهدف مقرّها هناك عدة مرات في السابق، مما أدّى لمقتل 11 من العاملين فيه منذ افتتاحه عام 2003. وكان بين أبرز تلك الحوادث، مقتل المراسلة أطوار بهجت على أيدي مسلحين، وإصابة جواد كاظم بجروح خطيرة في محاولة خطف تعرض لها، إلى جانب مقتل مازن الطميزي في حادث حُمّلت مسئوليته لقوات الاحتلال الأمريكية.